أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، ل"الوطن"، أن الأخطاء التي تقع من بعض أفراد الهيئة طبيعية وغير مقصودة، إذ لم يرصد خلال العام الحالي سوى 3 تجاوزات فقط. وقال لدى حضوره إطلاق دورات الأمن الفكري بمنطقة تبوك أمس: "في حال ثبوت خطأ بقصد من عضو الهيئة تتم محاسبته واتخاذ الإجراءات اللازمة، وإن كان بغير قصد أيضاً يؤاخذ بعمله". ولفت آل الشيخ، إلى أن قلة الوظائف النسائية المعتمدة للهيئة حالت دون الاستفادة من خدمات المرأة بأعمال الهيئة، وأن تنسيقا يجري مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لإيجاد مكاتب لأعضاء الهيئة داخل الأسواق الجديدة.
أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، أن قلة الوظائف النسائية المعتمدة للهيئة حالت دون توظيف المرأة فيها والاستفادة من خدماتها، لكنه أشار في ذات الوقت، إلى أن هنالك دراسة قائمة حالياً لتوظيف النساء، مؤكداً على أن الحاجة قائمة لعمل المرأة في الهيئات. وقال آل الشيخ في تصريح ل"الوطن"، أمس، لدى حضوره حفل افتتاح دورات الأمن الفكري في تبوك، برعاية أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان، "إنه خلال هذه السنة لم تسجل على أعضاء الهيئة إلا 3 تجاوزات"، معتبراً الأخطاء التي تقع من بعض أفراد الهيئة طبيعية وغير مقصودة، وأردف قائلا: "في حال ثبوت خطأ بقصد من عضو الهيئة فتتم محاسبته واتخاذ الإجراءات اللازمة، وإن كان بغير قصد أيضاً يؤاخذ بعمله". وحول ما أثير عن قضية اعتداء أعضاء من الهيئة على مواطن في أبها، ذكر آل الشيخ أن التحقيق ما زال جارياً، مشيراً إلى أنه تم إرسال مسؤولين كبار من الرئاسة للتأكد والتثبت من القضية. وفي شأن آخر، أوضح آل الشيخ أن هناك مفاهمات مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لإيجاد مكاتب لأعضاء الهيئة داخل الأسواق الجديدة التي ستنشأ مستقبلاً، لافتاً إلى أن هناك بعض الأسواق يوجد فيها مكاتب يداوم بها رجال الهيئة حالياً. وكان أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، دشن أمس دورات الأمن الفكري التي تنظمها الهيئة "إلزامياً" لأعضائها على مدى أسبوع، وأكد في كلمة ألقاها خلال الحفل، على أن ولاة الأمر حريصون كل الحرص على أن تكون الشعيرة مؤكدة وفعالة في مجتمعنا السعودي، متمنياً من الإخوة الذين تشرفوا بالعمل في هذا المرفق المهم أن يدركوا ما يحيط بهم وببلادهم من مخاطر عديدة، لافتاً إلى أن "الإضرار قد يكون من الداخل بإيجاد الثغرات واستغلالها، وبالنهاية لا يصح إلا الصحيح"، وأردف: "على أعضاء الهيئة أن يطوروا معرفتهم بالتقنية الجديدة ويطوروا معرفتهم بما يحدث من حولهم من أحداث، والمجتمع الآن يختلف عما كان عليه قبل عشرات السنين، ويجب التكيف معه والتعامل معه بالشكل المطلوب، ولا بد أن نقدم النية الطيبة وحسن الظن قبل أي شيء آخر"، مطالباً رجال الهيئة بعدم استعجال الأمور والرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشدداً على أنه إذا قامت الرئاسة بعمل فيجب عليها أن تصححه، فيما انهمر آل الشيخ باكياً خلال كلمته، وقال "إن الهيئة قامت بموافقة الأمير نايف -رحمه الله- الذي سهر على أمن هذه البلاد سنين طويلة"، مؤكداً على أن المملكة ستبقى -بحول الله- حصناً منيعاً ما دام ولاة أمرها يحكمون كتاب الله وسنة رسوله، مبيناً أن الهدف من هذه الدورات هو تحصين عضو الهيئة من الأفكار الهدامة وتعزيز روح الانتماء لدين الله، وإثراء بعض المسائل العلمية المهمة في هذا الجانب، لافتاً إلى أن محاور الدورة تركز على أثر العقيدة في تعزيز الأمن الفكري، ودور عضو الهيئة في المواجهة بين المصاعب والمفاسد، إضافة إلى نبذ المظاهرات والاعتصامات.