عدّت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، ظهور رئيس الوزراء نوري المالكي أسبوعيا في الإعلام لإلقاء خطابه دعاية انتخابية له ولكتلته ائتلاف دولة القانون، وقال عضو القائمة النائب محمد إقبال "تقييم الخطابات وأهمياتها لا يأتي بتحديد زمن دوري لها، وإنما يتعلق بمضمونها، وأن تستند إلى وقائع حقيقية وأرقام، مبينا أن الشعب العراقي يعطي انطباعه تجاهها، عندما تكون بمصداقية عالية ووضوح والكشف عما يجري بشكل دقيق". مضيفا: "كنا نتمنى أن يعتمد هذا الظهور بعد تشكيل الحكومة بشكل مباشر يوضح فيه الخطط التنفيذية، لكن الحكومة غير مكتملة، وعجزت حتى الآن عن إكمال كابينتها، ومنها عدم تعيين الوزراء الأمنيين، وإدارة أغلب مفاصلها بالوكالة، وبالتالي يأتي الخطاب بهذه الطريقة، بأنه لا يخلو من الدعاية الانتخابية، مشددا على ألا يتم استهداف الكتل السياسية فيها، وتسقيط بعض الكتل من خلالها. وكان مكتب المالكي أعلن في 14 من أغسطس الجاري، أن رئيس الوزراء سيوجه كل أسبوع كلمة يتناول فيها آخر المستجدات على الساحة العراقية. إلى ذلك أعلن مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، أن البرلمان سيصدر قرارا يلزم القادة الأمنيين بحضور جلسات الاستجواب لمناقشة الوضع الأمني. موضحا أن المجلس يستطيع دستوريا أن يستضيف أو يستجوب أي شخصية مهما كان منصبه. وطلب مجلس النواب أكثر من مرة استضافة القادة الأمنيين، وعلى رأسهم القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، على خلفية الانحدار في مستوى أداء الأجهزة الأمنية. على صعيد آخر، أكد محافظ الأنبار أحمد خلف، أنه لن يلجأ لفض الاعتصامات في المحافظة، ولن يقبل بتبوؤ أي منصب مقابل هذا الشرط، فيما أشار إلى أنه لو خير بين أي منصب وساحات الاعتصام لاختار الأخيرة. يذكر أن محافظات الأنبار تشهد، منذ 25 يناير 2012، تظاهرات واعتصامات شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون؛ للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء. ميدانيا، شيع مئات من العراقيين أمس 28 شخصا قضوا في تفجير انتحاري، استهدف حديقة عامة مساء أول من أمس في بغداد، ويندرج الهجوم ضمن سلسلة أعمال العنف التي تضرب البلاد وخلفت 3600 قتيل منذ مطلع العام الجاري، في موجة عنف هي الأكثر دموية منذ العام 2008.