آثر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، كسر البروتوكلات الرسمية في زيارته الحالية لمنطقة عسير حاليا، إذ دعا وكلاء الوزارة ومديري العموم، ومسؤولي المدن الصناعية في المملكة، إلى مرافقته في ربوع المنطقة، وبحث سير الأداء من خلال المزج بين العمل من خلال زيارته لفرع الوزارة والغرفة التجارية ومدينة عسير الصناعية والترفيه، من خلال جولة على متنزهات السودة والحبلة، والتي تم استغلالها لمناقشة تطلعات ورؤى الوزارة. وكان الوزير الربيعة، قد استهل زيارته أول من أمس بمقر فرع وزارة التجارة في المنطقة، والتقى مدير الفرع محمد أبو خرشة والمراجعين، وبحث مع الموظفين آلية سير العمل، والصعوبات التي تواجههم، لا سيما ما يتعلق بالجولات التفتيشية، ومراقبة الأسعار وآلية التشهير بالمخالفين، وما يخص الوزارة حيال حملة التصحيح التي تنفذها وزارة العمل حاليا. عقب ذلك التقى الربيعة أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في أبها، وبحث معهم الاستعدادات الجارية، لتشغيل المرحلة الأولى من مدينة عسير الصناعية، والدور المناط برجال الأعمال، عقب ذلك أجرى زيارة إلى المدينة الصناعية في خميس مشيط، واستمع من رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس عبدالله المبطي، إلى شرح عن محتويات المدينة التي تضم قرابة 35 مصنعا وتقع على مساحة 2،7 مليون متر مربع، وتعنى بالصناعات الغذائية والمعدنية والكيمائية، في حين أن التسهيلات المقدمة تشمل استئجار أراض صناعية لمدد طويلة، ابتداء من ريال واحد سعودي للمتر المربع سنويا مقابل تكاليف مصروفات الهيئة لإعداد الأرض للتأجير بسعر 20 ريالا للمتر المربع تدفع لمرة واحدة، وإمكانية الحصول على تسهيلات مالية وقروض حكومية تصل إلى 75%، وإعفاء جمركي للآلات والمعدات والمواد الخام الداخلة في الصناعة، وتسليم الأرض خلال فترة وجيزة من تاريخ تقديم الطلب إلكترونيا عبر موقع الهيئة، بعد ذلك أجرى الربيعة زيارة إلى مركز عسير مول للتسوق، والتقى خلالها عددا من مرتادي السوق والباعة. وأثناء زيارته لقرية "رجال" التراثية في محافظة رجال ألمع مساء أمس والتي التقى خلالها أهالي القرية، بين الربيعة في تصريح إلى "الوطن" أن توطين الخبرات الأجنبية في صناعة السيارات وجلبها في المملكة يأتي في أولويات وزارته التي تتابع باستمرار خدمات المستهلك ومتابعة الأسواق، مبينا أن توطين مصانع السيارات وغيرها في المملكة ضمن أولويات الوزارة، مستشهدا بمصنع لشركة "سوزو" في المدينة الصناعية بالدمام، إلى جانب الإعلان عن مذكرة تفاهم مع شركة "لاندروفر" لصناعة السيارات لعمل مصنع تابع لهم في المملكة. وحول اختلاف الأسعار من منطقة لأخرى وتأثير ندرة المفتشين على استمرار زيادة الارتفاع في الأسعار، قال الربيعة "لدينا 500 مفتش، والوزارة بصدد زيادة العدد وتعمل على أن تكون التجهيزات كافية"، مضيفا أن إدارة حماية المستهلك ذات دور فعال، بعد أن زودت الإدارة برقم مخصص لاستقبال بلاغات المواطنين والمقيمين والتي زادت إلى أكثر من 12 ضعفا، وتصل في اليوم الواحد إلى أكثر من 1500 بلاغ.