فريق العمل: شالح الظفيري - عبد الله العثمان – محمد آل داهم – علياء الناجي / تصوير: حسين الدوسري: وقع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية التابع لوزارة التجارة والصناعة مع شركة جاغوار لاندروفر للسيارات خطاب نوايا لمشروع لصناعة السيارات، بحضور سمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان ال سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، وبحضور راتان تاتا رئيس مجلس إدارة مجموعة تاتا وشركة جاكوار لاندروفر، وسيرس مستري نائب رئيس مجلس ادارة مجموعة تاتا، والسيد رالف سبث الرئيس التنفيذي لشركة جاكوار لاندروفرر. وسيكون هذا المشروع لصناعة سيارات شركة جاكوار لاند روفر، والذي تقدر استثمارات المرحلة الأولى له بحوالي 4.500 مليون ريال، والمتوقع أن يبدأ إنتاجه في العام 2017م، ويعتبر هذا المشروع أول مشروع عالمي لإنتاج سيارات الركاب في المملكة بحيث تصل طاقته الإنتاجية إلى خمسين ألف سيارة سنوياً لطراز جديد من سيارات لاندروفر الرياضية ذات الدفع الرباعي، والمصنعة من الألمنيوم موجهة للسوق المحلي والعالمي. وسيتم إقامة المشروع في تجمع صناعي كبير لصناعة السيارات المزمع إنشاؤه في مدينة ينبع الصناعية. وقد قام بتوقيع خطاب النوايا المهندس عزام بن ياسر شلبي رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، والسيد رالف سبث الرئيس التنفيذي لشركة جاغوار لاندروفر للسيارات. وصرح وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، إننا اليوم نحقق تطلع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله – «بأن الصناعة هي خيارنا لتنويع مصادر الدخل»، وبالتالي فإن مشروع شركة جاغوار لاندروفر هو احد منجزات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي نعمل جميعاً على تحقيقها لتكون المملكة بإذن الله تعالى، دولة صناعية متطورة. وأكد الدكتور الربيعة أن المملكة العربية السعودية محط أنظار شركات السيارات العالمية نظراً للتطور الصناعي الذي تشهده، ولقوتها الاقتصادية إضافةً إلى أن السوق الخليجي يعتبر من أهم الأسواق المستوردة للسيارات حيث تبلغ وارداته 110 مليار ريال سنوياً ومن الأسواق القلائل عالمياً التي تتمتع بنمو الطلب على السيارات بنسبة تصل إلى 6 % سنوياً. ومن جانبه، وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية أن صناعة السيارات ستسهم في تكوين قاعدة لصناعة متطورة جديدة مبنية على المعرفة في المملكة العربية السعودية ومصدر إضافي للوظائف ذات النوعية العالية للمواطنين. إلى ذلك أشار سموه أن هذا المشروع وصناعة السيارات بشكل عام ستزيد في القيمة المضافة المتحققة للاقتصاد الوطني ومن ذلك القيمة للمواد الأساسية كالألمنيوم والحديد والبتروكيماويات المنتجة في المملكة من خلال تحويلها إلى أجزاء تدخل في صناعة السيارات المنتجة محلياً. كما ستقوم شركة معادن والكوا في أنتاج الالمنيوم المدرفل الخاص لصناعة الاجزاء الخارجية والداخلية للسيارات، وكذلك مشروع حديد الراجحي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والذي سيوفر الحديد المدرفل العالي الجودة المستخدم في هذه الصناعة، وايضا مشروع صدارة الذي سينتج البولي يوريثين المستخدم في صناعة مقاعد السيارات، اضافة الى مشاريع سابك ومنها التي ستنتج المطاط الصناعي المستخدم في صناعة الاطارات، ويتم حالياً تطوير مشروع عالمي لإنتاج اطارات السيارات والشاحنات في المملكة. وبمشيئة الله ستسهم هذه المشاريع في تحقيق توجيه – خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- في الاستخدام الامثل لموارد المملكة الطبيعية لإنتاج مايخدم تطوير الصناعة وتوفير الوظائف التي يطمح اليها الشباب السعودي. ومن جانب آخر افاد السيد راتان تاتا رئيس مجلس ادارة مجموعة تاتا أن شركة جاغوار لاندروفر تسعى إلى التوسع والإنتشار في الأسواق الواعدة من خلال شراكات إستراتيجية طويلة الأمد مبنية على التعاون بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة، والمملكة تعتبر هي أحد الخيارات الإستراتيجية لتصنيع سيارات لاندروفر، ويعتبر هذا المشروع الخطوة الأولى من ضمن مشاريع عديدة محتملة لمجموعة تاتا وذلك للمساهمة في تحقيق توجهات الرؤية الصناعية الجديدة للمملكة العربية السعودية. وفي مزيد من التفصيل حول مشروع صناعة السيارات لشركة جاغوار لاندروفر أوضح رئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام بن ياسر شلبي أن مشروع سيارات جاغوار لاندروفر المزمع إنشاؤه سوف يضم جميع مراحل الإنتاج للسيارات وفق مقاييس عالمية الإنتاجية والجودة. إضافةً إلى ذلك، سيقام 10 مصانع في تجمع صناعة السيارات الذي سينشأ في مدينة ينبع الصناعية لصناعة أجزاء السيارات باستثمارات في المرحلة الاولى تقدر بحوالي2.500 مليون ريال. وكذلك، يتم حالياً تنفيذ مصنعين لأجزاء السيارات في مدينة الجبيل الصناعية باستثمارات تزيد عن 220 مليون ريال وجميع هذه المصانع ستزود، بمشيئة الله مشروع جاغوار لاندروفر وجميع المشاريع الأخرى للسيارات. أما عن التجمع الصناعي لصناعة السيارات والذي تقدر مساحته في المرحلة الأولى بمليوني متر مربع، وباستثمارات تقدر بمليار ريال وقد أعدت الخطة المبدئية له وتمت مراجعتها مع كبريات الشركات العالمية المصنعة للسيارات. ويتضمن هذا التجمع إنشاء مصنع مركزي لكبس الأجزاء المعدنية من الألمنيوم والحديد باستثمارات تقدر بحوالي 2000 مليون ريال لتزويد مشروع جاغوار لاندروفر وجميع مشاريع السيارات المستقبلية. إضافةً إلى ذلك سيوفر التجمع عدد من المنشآت المشتركة والخدمات المساندة للشركات العاملة في التجمع ومن أهم تلك المنشآت مركز تدريب متخصص في صناعة السيارات، ومباني صناعية جاهزة للشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في إنتاج أجزاء السيارات. وأشار المهندس عزام إلى أن الدراسة قدرت عدد العاملين في المشروع الرئيس والمشاريع المساندة بحوالي 4.500 موظف وتم وضع خطة أولية لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية والتي تشمل التدريب داخل المملكة وخارجها في مصانع الشركة والمعاهد المتخصصة، وبحيث تستمر عملية التدريب لمدة ثلاث سنوات قبل بدء الإنتاج الفعلي للمشاريع.لماً بأن برنامج التجمعات الصناعية هو برنامج مشترك بين وزارة التجارة الصناعة، ووزارة البترول والثروة المعدنية، وأحد المبادرات الحكومية التي تم تأسيسها مؤخراً لتقود مهمة تطوير صناعات متقدمة مبنية على المعرفة، والتي تتجه نحو التصدير، بهدف المساهمة في توفير وظائف للشباب السعودي وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. ويتولى ادارة البرنامج مجلس ادارة مكون من وزارة التجارة والصناعة، ووزارة البترول والثروة المعدنية، وهيئة الاستثمارات العامة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وصندوق التنمية الصناعي، والمؤسسة العامة لتدريب التقني والمهني، وأرامكو السعودية، وشركة سابك إضافة إلى رجال أعمال سعوديين وعالميين بارزين.