سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير التجارة ل «الرياض»:نسعى لجذب منتجي السيارات..والصناعة المحلية تحمي أسواقنا من البضائع المقلدة بعد تدشينه لتوقيع خطاب نوايا لتصنيع سيارات «لاند روفر» في السعودية
قال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة إن السعودية تسعى لتأسيس قاعدة كبيرة لصناعة السيارات وملحقاتها من خلال تجمع صناعي ضخم في مدينة ينبع، كاشفا عن مخاطبة عدة شركات سيارات عالمية للاستثمار في المملكة، معتمدة على ماتملكه من بيئة مساعدة لقيام صناعة ضخمة للسيارات في ظل النمو الصناعي الذي يمثل ضعف معدل الناتج القومي خلال خسمة عشر عاما خلت. وأوضح الربيعة أن أصبحت السعودية محط أنظار شركات السيارات العالمية نظراً للتطور الصناعي الذي تشهده، ولقوتها الاقتصادية إضافةً إلى أن السوق الخليجي يعتبر من أهم الأسواق المستوردة للسيارات حيث تبلغ وارداته 110 مليارات ريال سنوياً ومن الأسواق القلائل عالمياً التي تتمتع بنمو الطلب على السيارات بنسبة تصل إلى 6 % سنوياً. إنشاء أول مجمع صناعي عالمي في ينبع لإنتاج السيارات بطاقة 50 ألف سيارة وأكد الربيعة أن السعودية خطت خطواتها الأولى في مجال تصنيع السيارات بعد توقيعها أمس أول اتفاقية لتصنيع سيارات لاند روفر في المملكة وتدشينها لأول سيارة "أيسوزو" مصنعة في المملكة، موضحا أن هذه الخطوات ستكون مشجعة لمصنعين آخرين أبدوا تخوفهم في السابق من التقدم للاستثمار الصناعي في المملكة. التصنيع للكامل للسيارات في المملكة وفي سؤال ل "الرياض" عن مدى نجاح التصنيع للكامل للسيارات وقطع غيارها في المملكة رغم إغراق السوق المحلية بقطع الغيار المقلدة ما يعتبر حربا على الصناعة المحلية، قال الربيعة إن الصناعة بحد ذاتها ستحد من إغراق السوق بتلك البضائع، مضيفا:" نحن مهتمين بقضايا البضائع المقلدة ونقوم بجهود حثيثة لتكون أسواقنا خالية منها ومشجعة للمستهلكين". وجاء حديث الربيعة بعد توقيع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية التابع لوزارة التجارة والصناعة مع شركة جاغوار لاندروفر للسيارات خطاب نوايا لمشروع لصناعة السيارات، وسيكون هذا المشروع لصناعة سيارات شركة جاكوار لاند روفر، والذي تقدر استثمارات المرحلة الأولى له بحوالي 4.500 مليون ريال، والمتوقع أن يبدأ إنتاجه في العام 2017م، ويعتبر المشروع أول مشروع عالمي لإنتاج سيارات الركاب "بشكل متكامل" في المملكة، وعلى مراحل تدريجية بحيث تصل طاقته الإنتاجية إلى خمسين ألف سيارة سنوياً لطراز جديد من سيارات لاندروفر الرياضية ذات الدفع الرباعي، والمصنعة من الألمنيوم موجهة للسوق المحلي والعالمي، وسيتم إقامة المشروع في تجمع صناعي كبير لصناعة السيارات المزمع إنشاؤه في مدينة ينبع الصناعية. وأضاف وزير التجارة :" إننا اليوم نحقق تطلع خادم الحرمين الشريفين بأن الصناعة هي خيارنا لتنويع مصادر الدخل، وبالتالي فإن مشروع شركة جاغوار لاندروفر هو احد منجزات تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والتي نعمل جميعاً على تحقيقها لتكون المملكة دولة صناعية متطورة". قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ومن جانبه قال الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز مستشار وزارة البترول والثروة المعدنية إن هذا المشروع وصناعة السيارات بشكل عام ستزيد في القيمة المضافة المتحققة للاقتصاد الوطني ومن ذلك القيمة للمواد الأساسية كالألمنيوم والحديد والبتروكيماويات المنتجة في المملكة من خلال تحويلها إلى أجزاء تدخل في صناعة السيارات المنتجة محلياً، حيث ستساهم شركات سابك ومعادن والكوا وحديد الراجحي ومشروع صدارة بمد المشروع بالمواد الخام والمتحولة لهذا المصنع. ومن جانب آخر افاد السيد راتان تاتا رئيس مجلس ادارة مجموعة تاتا أن شركة جاغوار لاندروفر تسعى إلى التوسع والانتشار وتعتبر هذا المشروع الخطوة الأولى من ضمن مشاريع عديدة محتملة لمجموعة تاتا وذلك للمساهمة في تحقيق توجهات الرؤية الصناعية الجديدة للمملكة العربية السعودية. ومن جانبه أوضح المهندس عزام بن ياسر شلبي رئيس البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية أن المشروع سيضم جميع مراحل الإنتاج للسيارات وفق مقاييس عالمية الإنتاجية والجودة، إضافةً إلى ذلك سيقام 10 مصانع في تجمع صناعة السيارات الذي سينشأ في مدينة ينبع الصناعية لصناعة أجزاء السيارات باستثمارات في المرحلة الاولى تقدر بحوالي 2.500 مليون ريال، وكذلك يتم حالياً تنفيذ مصنعين لأجزاء السيارات في مدينة الجبيل الصناعية باستثمارات تزيد عن 220 مليون ريال وجميع هذه المصانع ستزود، مشروع جاغوار لاندروفر وجميع المشاريع الأخرى للسيارات. تجمع الصناعي لصناعة السيارات في المملكة أما عن التجمع الصناعي لصناعة السيارات والذي تقدر مساحته في المرحلة الأولى بمليوني متر مربع، وباستثمارات تقدر بمليار ريال وقد أعدت الخطة المبدئية له وتمت مراجعتها مع كبريات الشركات العالمية المصنعة للسيارات، ويتضمن هذا التجمع إنشاء مصنع مركزي لكبس الأجزاء المعدنية من الألمنيوم والحديد باستثمارات تقدر بحوالي 2000 مليون ريال، إضافةً إلى ذلك سيوفر التجمع عددا من المنشآت المشتركة والخدمات المساندة للشركات العاملة في التجمع ومن أهم تلك المنشآت مركز تدريب متخصص في صناعة السيارات، ومبان صناعية جاهزة للشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في إنتاج أجزاء السيارات. وأشار المهندس عزام إلى أن الدراسة قدرت عدد العاملين في المشروع الرئيس والمشاريع المساندة بحوالي 4.500 موظف وتم وضع خطة أولية لتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية والتي تشمل التدريب داخل المملكة وخارجها في مصانع الشركة والمعاهد المتخصصة، وبحيث تستمر عملية التدريب لمدة ثلاث سنوات قبل بدء الإنتاج الفعلي للمشاريع.