أعلنت الشرطة المصرية حالة الطوارئ في كافة أقسامها ومراكزها، بعد قيام عدد من عناصر الإخوان بالاعتداء على بعض المراكز وأفراد الشرطة. وكشفت وزارة الداخلية في بيان نشرته عن وجود مخطط إخواني يهدف إلى مهاجمة مراكز الشرطة في عدد من المحافظات. وأضاف البيان أن الوزارة رصدت صدور تعليمات من قيادات إخوانية إلى كوادرها بمحافظات القاهرة، وبني سويف، والمنيا وأسيوط، بمهاجمة مقرات الشرطة. كما أكدت الوزارة أن قوات الأمن ستقوم بالتصدي لتلك المحاولات والعمل على إحباطها، مجددة تحذيرها لمناصري الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسي، من الاقتراب من أي منشأة شرطية أو حكومية تحت طائلة القانون. يأتي ذلك بعد إطلاق عناصر إخوانية النار على قسم شرطة حلوان جنوبالقاهرة، كما أعلنت وزارة الصحة مقتل ضابط و5 مجندين، وإصابة 66 من عناصر الشرطة والجيش، إثر الاشتباكات المحيطة بميداني رابعة العدوية والنهضة. وكان مؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد أحرقوا سيارات تابعة للشرطة واشتبكوا مع قوات الأمن في حي المهندسين بالقاهرة أمس بعد أن فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي مرسي. وبعد اقتحام الميدانين تجمع مئات المعتصمين في ميدان مصطفى محمود، حيث اشتبكوا مع الشرطة وأقاموا حواجز وراء إطارات محترقة وأشعلوا النار في سيارات للشرطة. وأكدت الشرطة قيام مجموعة من الملثمين التابعين لجماعة الإخوان بتبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن في شارع جامعة الدول العربية، عبر استخدامهم رشاشات "كلاشينكوف". وأكد شهود عيان أن الملثمين كانوا يطلقون نيراناً كثيفة في اتجاهات مختلفة وبشكل عشوائي. كما عمدت عناصر الإخوان إلى قطع بعض الطرقات الرئيسية في مدينتي القاهرةوالإسكندرية، رداً على فض الاعتصام. ووقعت اشتباكات بمنطقة ميدان مصطفى محمود، حيث تسلق بعض الملثمين المناطق المرتفعة عن الطريق حاملين أسلحة آلية وأطلقوا النيران على الطريق. وفي الإسكندرية قطع المتظاهرون طريقي الكورنيش بمنطقة القائد إبراهيم وأبو قير، اللذين يعدان المحورين الرئيسيين للمدينة، مما دعا قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين. وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين "هناك تجمعات للإخوان بمنطقة سموحة وفي مناطق متفرقة بالإسكندرية، ولن نسمح على الإطلاق بافتعال الفوضى في شوارع الإسكندرية". كما قطع مناصرو الإخوان الطرق والكباري الرئيسية بأسيوط وأغلقوا مداخل المدينة بالسيارات والدراجات البخارية والحجارة، ومنعوا دخول السيارات في الشوارع الرئيسية.