كشفت دراسة علمية عن تحول المستهلكين في العالم من النفط إلى الوقود المستخلص من الطحالب خلال عقدين من الزمن، حيث باتت القيمة السعرية لبرميل الوقود المستخلص من الطحالب البحرية في أستراليا مقاربة لأسعار النفط التقليدي، إذ بلغت 250 دولارا بعد أن كانت تتجاوز الألف دولار، وفقا لما نشرته صحيفة "تونز فيل بلتن" أول من أمس. وأوضح الباحث الأكاديمي إيفان ستيفنز من جامعة كوينز لاند أن "أستراليا ستتمكن خلال العشرين عاما المقبلة من التربع على عرش مصدري الطاقة، عبر إنتاجها لكميات ضخمة من الطاقة المستخلصة من الطحالب الأسترالية، وبأسعار تجارية منافسة. ولفت إلى أن 0.2% من كميات الطحالب ستفي بالكميات المطلوبة للاستهلاك المحلي، فيما ستتكفل نسبة 1% من الكمية الإجمالية بتقليد أستراليا كأكبر مصدر للطاقة في العالم. وأوضح ستيفنز أن "تكلفة إنتاج البرميل الواحد من وقود الطحالب انخفضت من 1000 دولار قبل عقد من الزمن إلى 250 دولارا اليوم، كما أن التكلفة ستنخفض كثيرا خلال الأعوام المقبلة"، لافتا إلى اكتشاف أنواع جديدة من النباتات البحرية تعطي آمالا كبيرة في صنع أنواع مختلفة من الطاقة، مشيرا إلى أن وجود الطحالب في الأراضي الهامشية يمنحها ميزة إضافية. وأشارت نتائج الدراسة التي قام بها فريق بحثي من جامعتي كوينزلاند، ويوكيز للعلوم الحيوية، بالتعاون مع جامعة بيلفيلد الألمانية، ومعهد كارلسروهي للتكنولوجيا، إلى قفزات سريعة في صناعة الوقود من الطحالب الدقيقة، والتي ستكون رخيصة وأكثر فعالية من النفط.