كشفت دراسة أن التغيرات المناخية تاريخيا ارتبطت بالصراعات العنيفة بين الأفراد والمجموعات، وأن أنماط الاحتباس الحراري الحالية ستزيد من الصراعات بحلول منتصف القرن الحالي 50%. وقال المشرف على الدراسة والباحث في جامعة كاليفورنيا، سولومون هسيانغ إن هذا الارتباط "يغير كيفية تفكيرنا حول قيمة تفادي التغير المناخي، ويجعلنا نتخذ خطوات في كيفية الاستثمار بضرورة تجنب الاحتباس الحراري". وأظهرت الدراسة التي عمد هسيانغ وفريقه إلى التعمق من خلالها في الأبحاث حول الحضارات منذ 10 آلاف سنة قبل الميلاد، أن ارتفاع الحرارة يرتبط بالسلوكيات العدائية غير المؤذية، والسلوكيات العدائية الجدية مثل العنف المنزلي، والاعتداء، والاغتصاب. كذلك، أشارت إلى أن عناصر الشرطة تستخدم القوة بشكل أكبر بسبب زيادة الحرارة، وأن الصراع يرتبط أيضا بالأمطار الغزيرة، ولا سيما في المجتمعات التي تعتمد على الزراعة. وأوضحت الدراسة التي نشرت في "دورية العلوم" واستعرضها موقع CNN أمس أن المعدلات الأعلى من حالات العنف الشخصي تتم في المجتمعات ذات الدخل المنخفض، حيث إن الدخل يعتمد على الزراعة التي قد تعاني من ظروف رطبة، أو جافة للغاية. وقال هسيانغ إن "الظروف المناخية التي ساهمت في تراجع الحضارات في كل من أميركا الوسطى والصين تبدو وكأنها نتيجة لظاهرة التردد الجنوبي النينو."