قال رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، إن وقت التغيير قد حان، و إن الأحزاب المعارضة والحركات الشبابية والجبهة الثورية باتت جميعها على هدف واحد وهو الإسقاط، ودعا الجميع للالتفاف حول برنامج الخلاص الوطني الذي طرحه الحزب، كاشفاً عن اتصالات جرت مع عدد من المكونات لتحقيق اتفاق قومي حول البديل والطريق إليه بعد إسقاط النظام، وألمح المهدي إلى تململ داخل المؤسسات القيادية بالدولة تطلعاً للإصلاح بما في ذلك القوات المسلحة، وعبّر عن أمله في أن ينعم السودانيون بالحرية والسلام ونبذ الاحتراب والاقتتال. بينما هدد حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالنزول للشارع لإسقاط النظام في حال رفضت الحكومة مقترح المعارضة الداعي لقيام حكومة انتقالية مدتها 30 شهراً يتم خلالها وضع دستور جديد ودائم وإعادة بناء مؤسسات الدولة توطئة لقيام الانتخابات، وأعلن الأمين السياسي للحزب، كمال عمر عبد السلام، رفض المؤتمر الشعبي خوض أي انتخابات مقبلة لا تقيمها حكومة انتقالية، وأوضح أنه حال رفضت الحكومة ذلك الخيار فليس أمام الحزب إلا النزول إلى الشارع لإسقاط النظام. من جانبه أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني، تأييده لمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير، التي دعا عبرها الأحزاب لوحدة الصف وتحقيق الاستقرار، وقال إنها تتسق مع مبادرة الميرغني، المتعلقة بتوحيد الصف الوطني. وقال القيادي بالحزب الاتحادي الأصل ووزير التجارة عثمان عمر الشريف، إن مبادرة الرئيس لتعزيز وحدة الصف الوطني ودعم الأمن والاستقرار جاءت في الوقت المناسب خاصة في ظل المتغيرات المحيطة بالمنطقة. في السياق ذاته، دعا وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، لوقف الحرب في جنوب كردفان وكل ولايات البلاد، وقال "كفانا حرباً واقتتالاً وهذه هي رسالة الرئيس البشير التي كلفني بنقلها لأهل جنوب كردفان". وقال إن الحكومة ستتعاون مع كلِّ من يضع السلاح، لكنها لن تتهاون في حماية أمن مواطنيها، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على تأمين المواطنين من هجمات المتمردين والمتفلتين حال رفض الطرف الآخر مطالب الأهالي بإحلال السلام.