أدى ملايين المسلمين صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف وفي مختلف أنحاء المملكة في أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى بعد أن أنعم الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه. وقد أم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، الذي أكد أن يوم العيد يوم الفرحتين؛ فرحة الفطر وفرحة لقاء الرب، وهو يوم جوائز التوفيق والقبول. وأبان أن المسلم لا يعيش فرحة العيد إلا حين يشعر بالبهجة في مشاعره والسرور على محياه وقسمات وجه المرء انعكاس لدواخله الذي لا يغير ما بنفسه، لا يغير ما حوله، مشيرا إلى أنه من حق أهل الإسلام في يوم عيدهم أن يسمعوا حديثا مبهجا وكلاما مؤنسا، لافتا النظر إلى أن في طبع الإنسان أن يبتهج للجمال والهيئة الحسنة والمكان الفسيح والمنظر البهيج. وفي المدينةالمنورة أدى أكثر من مليون مصل صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد النبوي الشريف، وامتلأت جنبات وطوابق وأروقة وساحات المسجد النبوي الشريف بالمصلين منذ ساعات الصباح الأولى. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، الذي أوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل، حامدا الله سبحانه وتعالى لما مّن به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل بكل خشوع وطمأنينة وأمن وأمان. وقال إن المسلم يعبر في هذه المناسبات عن فرحه وسروره ويبتهج في مواسم البهجة والأعياد والتعبير عن الفرحة ينعش النفس ويجدد النشاط بل تقتضي هذه المواسم أن نعيش الفرحة في كل لحظاتها والبهجة في كل معانيها في إطار الشرع وضوابط الدين ومرتكزات القيم والأخلاق. وفي سياق متصل، دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، خلال خطبته التي ألقاها في صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، المصلين لأن يتقوا الله ويعتصموا بدينه، وإلى صلة الرحم وعدم الإساءة للجار، ولإفشاء السلام وحسن الخلق والبعد عن الغش وأداء الأمانة. وقال إن يوم العيد جاء لتقوية العلاقات بين المسلمين وهو فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة، داعيا إلى تقوى الله والاعتصام بدينه وأن يكون المسلمين يدا واحدة، تتعاون على البر والتقوى.