أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، أن موافقته على رئاسة مجلس الأمناء لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، تأتي في إطار الإسهام في المحافظة على المساجد ودورها ومكانتها العظيمة، مبيناً أن الجائزة ستسهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم وارتباط الناس بالمسجد دينياً واجتماعياً وثقافياً، والتعريف بالنماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها. وأفاد أن الجائزة ستعمل على فهم تطور تقاليد العالم الإسلامي المعمارية المختلفة من خلال دراسة تطور عمارة مساجدها، خاصةً أن الإبداع في عمارة العالم الإسلامي ظهر في أوضح معالمه في عمارة المساجد، إضافة إلى أن للمساجد وعمرانها وجودًا حضاريًّا عميقًا عبر التاريخ إسلامياً وعالمياً، بما يساعد في إبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية. يذكر أن الجائزة سُميّت باسم الشيخ عبد اللطيف الفوزان تكريما له ولجهوده وتاريخه الثري بالإنجازات، وتدير الجائزة لجنة تنفيذية، وتعيّن اللجنة التنفيذية لكل دورة من الجائزة لجنة تحكيم مستقلة تقوم باختيار المساجد الفائزة بالجائزة. وستُمنح الجائزة مرة كل ثلاث سنوات، وستخصص الدورة الأولى للمساجد التي شيدت في المملكة العربية السعودية منذ عام 1389 ه الموافق 1970م، حيث ستلقي هذه الدورة الضوء على ثقافة المساجد وعمارتها في المملكة العربية السعودية خلال العقود الأربعة الماضية، وستسهم الجائزة على المدى الطويل في استكشاف الاتجاهات المختلفة التي تؤثر في تطور عمارة المساجد، وتشجيع المعماريين والمهندسين والمخططين والمصممين، إضافة إلى طلاب العمارة والتخطيط والهندسة، على تطوير بناء المساجد على نحو يركّز على الإبداع وعلى تحقيق الاستدامة. وستؤسس الجائزة سجلاً غنياً عن عمارة المساجد في العالم، وذلك من خلال جمع المعلومات التي تصلها عن المشاريع المرشحة لها وتصنيفها، وستكون هذه المعلومات ذات فائدة كبيرة لكل المهتمين بدراسة تشييد المساجد، سواءً كانوا أصحاب العمل أم مصممين أم مستخدمي المساجد أم طلاباً أم باحثين. وسيقام حفل للجائزة كل ثلاث سنوات في مكان ذي أهمية معمارية، على أن يقام حفل الجائزة الأول في المملكة العربية السعودية، وسيرافق الحفل ندوة تتطرق إلى موضوعات ذات صلة بعمارة المساجد خاصة، وأمور البناء عامة. وترمي الجائزة إلى التواصل مع جميع المهتمين بعمارة المساجد، وستقوم الجائزة بنشاطات إعلامية بقصد نشر المعرفة بعمارة المساجد عبر وسائل الإعلام المختلفة من مطبوعة ومسموعة ومرئية، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية والمنشورات المتخصصة والندوات العامة والمحاضرات.