كشف مصدر مطلع ل"الوطن" أمس، أن التحقيقات الأولية مع الثلاثة المشتبه بهم، الذين حاولوا اختراق حدود المملكة والتسلل إلى اليمن الخميس الماضي، أظهرت عدم انتمائهم للفئة الضالة، مشيرا إلى أن ثلاثتهم لا ينتمون إلى تنظيم القاعدة أو أية جماعة مشبوهة، وأن لهم علاقة مباشرة بتهريب المخدرات وكانوا مطلوبين لدى الجهات الأمنية. وقال المصدر، إنه سبق وأن تم سجن أحد الأشخاص المقبوض عليهم منذ عام، ولا يزال التحقيق معهم قائما لكشف التفاصيل الكاملة عن دوافعهم. وكانت "الوطن" قد نشرت تفاصيل الحادثة تحت عنوان "3 مشتبه بهم يحاولون اختراق الحدود - تبادل إطلاق النيران يسفر عن انقلاب سيارة المتسللين، وإصابة رجل أمن"، كما قامت الصحيفة بمتابعة الواقعة بلقاء الرقيب الأول المصاب في الحادثة حمد عايض آل فطيح، من على السرير الأبيض بمستشفى الملك خالد بنجران بعد وصوله من شرورة. وقد صادق الناطق الرسمي لحرس الحدود في المملكة العميد محمد الغامدي، على انفراد "الوطن" ببيان رسمي نشر في حينه، ثم تصريح مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم السواط، الذي أعلن فيه توجيه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بنقل الرقيب المصاب إلى منطقة الرياض وتنويمه في مستشفى قوى الأمن لاستكمال ما تبقى من مرحلة علاجه، مبينا أن التحقيقات سوف تكشف ما إن كان المقبوض عليهم ينتمون للفئة الضالة من عدمه. وتعود تفاصيل الحادثة إلى الخميس قبل الماضي، عندما تمكنت دوريات حرس الحدود المرابطة بمركز المعاطيف في محافظة شرورة من القبض على 3 أشخاص أثناء محاولتهم التسلل من الحدود السعودية باتجاه اليمن، حيث كانوا يستقلون سيارة من نوع "تايوتا شاص"، وقد قاموا بعمل تمويه على أفراد الدورية لوضعهم في اتجاه آخر، مما يسهل عليهم عملية الخروج من الحدود السعودية باتجاه اليمن، إلا أن يقظة أفراد الدورية كشفت المحاولة وقاموا بمطاردتهم وسط تبادل كثيف لإطلاق النار حتى تمكنوا من القبض على ثلاثتهم بعد انقلاب السيارة التي تقلهم، حيث نتج عن الحادثة إصابة الرقيب أول حمد عايض آل فطيح، الذي تم نقله وقتها إلى مستشفى شرورة العام ثم مستشفى الملك خالد بنجران إلى أن صدر توجيه وزير الداخلية بنقله الاثنين الماضي إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض. وأكد الناطق الرسمي لقيادة حرس الحدود بمنطقة نجران النقيب علي بن عبدالله القحطاني، أن الرقيب حمد فطيح تلقى العلاج بمستشفى قوى الأمن وأن حالته الآن أصبحت مستقرة.