كشفت تقارير أمس عن حقيقة المعتقل السعودي في جوانتانامو شاكر عامر، أنه فار من العدالة وتنتظره أحكام قضائية بالسجن لسنوات عدة، الأمر الذي يمنعه من العودة إلى البلاد ودفعه إلى المطالبة واختيار بريطانيا كمكان للمغادرة إليه فور الإفراج عنه وخروجه من زنزانته التي أمضى بها قرابة ال 11 عاما. وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس أن عامر ذكر لمحاميه أن أحكاما قضائية ستعيد سجنه من جديد.وأضاف أنه يريد أن يلتقي بزوجته وأطفاله المقيمين في لندن. وأكد عامر أنه سيفرج عنه خلال الشهر المقبل، موضحا أن خياره الأول سيكون بريطانيا، ولفت إلى أنه فضح كثيرا من الممارسات العنصرية والتعاملات اللاإنسانية التي تمارسها سلطات معتقل جوانتانامو بحق المساجين، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ليس لديها أي اعتبار لسلامته الشخصية أو الاهتمام به، أو حتى الاهتمام بعائلته المقيمة في بريطانيا. وأصدرت سلطات المعتقل في وقت سابق مذكرة بإطلاق سراحه، حيث إنه لن يواجه أي تهمة. وسجن شاكر عامر لمدة 11 عاما خلف القصبان بشكل غير قانوني. إلى ذلك، ناشد الاتحاد الطبي البريطاني الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتوجيه لسلطات المعتقل لإيقاف التغذية القسرية للسجناء، وفتح تحقيق في كيفية تطور هذه الممارسة غير العادلة. كما تواصل الاتحاد مع الشركات الطبية التي تزود القوات الأميركية بالمنتجات الغذائية المستعملة في قضية الإطعام بالإكراه، ودعتهم إلى النأي بالنفس والتوقف عن إرسال تلك المنتجات، معتبرة التغذية القسرية خرقا واضحا للمعايير المقبولة دوليا في التعامل مع المعتقلين، ومخالفة للأخلاق الطبية. ولا يمكن قبولها على المستوى الإنساني.وكانت واشنطن قررت إعادة جزائريين معتقلين في جوانتانامو إلى بلادهما، وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني، إن "وزارة الدفاع أبلغت الكونجرس عزمها على إعادة معتقلين اثنين إضافيين في جوانتانامو إلى الجزائر".ولم تعلن الإدارة الأميركية اسمي المعتقلين المذكورين حتى الآن. وسبق أن أعيد 12 جزائريا كانوا معتقلين في جوانتانامو إلى بلادهم.