أعرب آلاف من المتظاهرين أمس عن غضبهم من الأحزاب السياسية وخاصة الإخوان المسلمين واتهموها بالتسبب في انعدام الاستقرار في ليبيا وذلك غداة اغتيالات استهدفت ناشطا مناهضا للإسلاميين وضابطين في الجيش والشرطة. وتخللت التظاهرات أعمال عنف وشغب استهدفت مقرات أكبر حزبين، حزب العدالة والبناء، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وخصمه تحالف القوى الوطنية (ليبرالي). وفي بنغازي، هاجم متظاهرون شبان مقر حزب العدالة والبناء في وقت مبكر من صباح أمس وخربوه. وجاب مئات الأشخاص شوارع المدينة منددين باغتيال المحامي والناشط السياسي والحقوقي المحامي عبد السلام المسماري واثنين من ضباط الجيش. واتهم المتظاهرون الإخوان المسلمين بالوقوف وراء اغتيال المسماري على غرار عشرات الضباط المستهدفين منذ الثورة وخصوصا في بنغازي. وفي طرابلس تجمع المئات في قلب العاصمة "تضامنا مع بنغازي" وضد الإخوان المسلمين. وبعد خروجهم من المساجد بعد صلاة فجر أمس ردد المتظاهرون "دماء الشهداء لن تذهب هباء" وتوجهوا نحو ساحة الشهداء. وبعد ذلك توجه 100 شاب إلى مقر حزب العدالة والبناء في حي بن عاشور حيث دمروا ونهبوا مكاتبه وأثاثه وكسروا زجاجه. وفي البداية استهدفت التظاهرة خصوصا الإخوان المسلمين المتهمين بالوقوف وراء اغتيال عبد السلام المسماري لكن المتظاهرين رددوا أيضا شعارات مناهضة لتحالف القوى الوطنية الفائز بانتخابات يوليو 2012. وتوجه 100 متظاهر نحو مقر التحالف في حي الأندلس وخربوه وألقوا وثائق من النوافذ.