الفنان الكويتي عبدالإمام عبدالله من أهم صانعي الدراما الخليجية، شارك خلال مشواره الفني في 102 عمل تلفزيوني، و13 عملا مسرحيا، وثلاثة أعمال سنيمائية، امتاز بلونه الدرامي الخاص، من أعماله الفنية "بين الماضي والحب"، و"هجر الحبيب"، و"امرأة تبحث عن المغفرة"، و"الغرباء"، ومن أعماله المسرحية "صح النوم يا عرب". يحرص عبدالإمام في شهر رمضان على التواصل مع الأهل، والأصدقاء، ويتم ذلك من خلال الزيارات، أو "الديوانية" المشهورة في المجتمع الكويتي، وهو يحب الأكلات الشعبية مثل الهريس، والجريش، والقرصان، وآراء أخرى في هذا الحوار. كيف تقضي يومك في الشهر الفضيل؟ رمضان شهر عبادة، ومغفرة، وعتق من النار، لذلك أحرص فيه على التقرب إلى الله بمختلف الطاعات والعبادات من صوم، وصدقة، وذكر، وقراءة للقرآن، وحضور للدروس الدينية التي تعرف بفضائل هذا الشهر المبارك، وتفقه الناس بأحكام الصيام، وآدابه. والتواصل بين أفراد العائلة سمة مميزة للشهر الكريم عن باقي أشهر العام، لذلك فإن الزيارات الأسرية مشهد لا يغيب عن يومي، وبالطبع فإن للأصدقاء والجيران وزملاء المهنة نصيبا من الزيارات. يحب أن يفرغ المسلم نفسه خلال هذا الشهر للتعبد، وتأجيل كل الأمور الأخرى من تصوير أو اجتماعات إلى ما بعد صلاة التراويح، وكل ما قبل ذلك يكون للاستغفار، والصلاة، وقراءة القرآن، والتقرب إلى الله، وعن نفسي أقلل من التصوير وأتجنبه إن أمكن في شهر رمضان الكريم. ما برنامجك اليومي في هذا الشهر الفضيل؟ جميع زياراتي ولقاءاتي تكون بعد صلاة التراويح، وهي تتعدد بين زيارات للأهل والأقارب واللقاءات الفنية في المسرح مع الكتاب والفنانين والمخرجين، للاتفاق على أعمال ما بعد رمضان، أيضا الجلوس في الديوانية التي تعتبر مكانا مناسبا لتجمعات الأحبة والأصدقاء. هل تشعر بفارق بين رمضان في الزمن الماضي والآن؟ ليس هناك فرق كبير، وأتذكر بعض العادات التي كنا نقوم بها في رمضان ومنها الاحتفال بمناسبة القرقيعان في النصف الأول من الشهر، كنا نأخذ كيسا من القماش، ونتجول في الحي متنقلين بين المنازل، وننشد أغاني القرقيعان، لنحصل على الحلوى من السكان، وما زالت هذه العاده منتشرة في الكويت، مع اختلافات بسيطة، حيث اختفى كيس القماش، واستبدل بورق من السولوفان. الكثير من القيم الرمضانية الجميلة مازالت ثابتة وموجودة في كل دول الخليج، ولم تتغير، كالتواصل، والتراحم، والسؤال عن الأهل وزيارة المريض. ما الطبق الذي تفضله على مائدة الإفطار؟ الأكلات الشعبية عموما كالهريس، والجريش، وثريد "قرصان" لا تخلو منها المائدة، بجانب السمبوسة، والحلويات الشعبية، حيث أفضل أن أتناول وجبة الفطور في منزلي بين أهلي، فنكهة هذه الأكلات الشعبية في المنزل مختلفة تمام عن غيره. ما مشاريعكم الفنية المقبلة؟ سأزور الرياض آخر أسبوع من شهر رمضان، للتجهيز لعمل مسرحي اسمه "الحقني يا جاري" سيتم عرضه في الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفطر المبارك.