قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إعطاء الضوء الأخضر لوزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل بنشر عطاءات للبناء في المستوطنات وذلك تزامنا مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إطلاق سراح معتقلين أمنيين فلسطينيين وفقا لمبادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأشارت المصادر إلى أن خطوة نتنياهو تستهدف إرضاء وزراء الليكود والبيت اليهودي المعارضين لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين. ويطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عن 104 أسرى معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو 1994 في السجون الإسرائيلية. في غضون ذلك قال الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي إن هناك احتمالا لأن ينشق حزب الليكود الحاكم في إسرائيل إذا ما توصلت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية المقترحة إلى حلول عملية تستدعي طرح أي اتفاق للاستفتاء في إسرائيل أو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة. وقال ماكوفسكي "ونحن نوشك الآن على أن نرى استئنافا للمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية يمكن أن نتوقع تكرارا لما فعله رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون حين شق حزبه وأسس كاديما لتمرير سحب القوات الإسرائيلية من غزة في 2005". وتابع "العنصر الضاغط هنا هو معارضة اليمين الإسرائيلي لأي تنازلات للفلسطينيين. ولكن المشكلة أن هذا اليمين نفسه يرفض مبدأ الدولة الموحدة مزدوجة الهوية. وحتى يتسنى لإسرائيل حكم الفلسطينيين إلى الأبد فإن عليها أن تقبل بمبدأ ازدواج الهوية أو فعليها أن تنسحب من الضفة الغربية وتقبل بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح. إن من يعارضون المفاوضات في إسرائيل لا يقدمون حلولا بديلة". وكانت تقارير أميركية أشارت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية تتجه إلى اختيار مساعد وزير الخارجية الأسبق مارتن آنديك لقيادة فريق الوساطة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المفاوضات التي يمكن أن تبدأ في واشنطن في غضون أسبوعين.