أكد وزير الداخلية التركي معمر جولر أن الشرطة التركية ستتصدى لأي أعمال عنف أو أي تخريبات أو مظاهرات غير قانونية لم تحصل على تصريح مسبق من الجهات المختصة. وأوضح في تصريحات أدلى بها أمس أن الحكومة التركية تمهد السبيل أمام جميع الحريات وقامت بإصلاحات كبيرة في سبيل تحقيق ذلك. وأضاف أنه لا يمكن لأي شخص على الإطلاق استغلال الحريات المكفولة لارتكاب أعمالٍ تخريبية تؤذي الآمنين وتروعهم وتلحق أضرارًا كبيرة بممتلكات تركيا. وكانت الشرطة أطلقت مدافع المياه أول من أمس لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا في مسيرة إلى حديقة جيزي في وسط إسطنبول التي كانت محور مظاهرات ضخمة ضد حكم رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان. واندلعت احتجاجات السبت عندما منعت الشرطة الدخول إلى الحديقة حيث قرر زوجان التقيا الشهر الماضي في مظاهرات ضد الحكومة عقد زواجهما ونشرا على الإنترنت الدعوة لحضور الاحتفال. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين وطاردتهم إلى الشوارع الجانبية التي تبعدهم عن ميدان تقسيم حيث توجد حديقة جيزي. وكان تدخل الشرطة الأول من نوعه هذا الأسبوع في إسطنبول بعد أن نظم محتجون مسيرة في تقسيم الأسبوع الماضي احتجاجا على مشروع قانون رعته الحكومة يحرم نقابة للمعماريين والمهندسين شاركت في الاحتجاجات من سلطتها في الموافقة النهائية على مشروعات التخطيط العمراني.