اطلقت الشرطة التركية مدافع المياه اليوم السبت لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا في مسيرة إلى حديقة غازي في وسط اسطنبول التي كانت محور مظاهرات ضخمة ضد حكم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. واندلعت احتجاجات اليوم السبت عندما منعت الشرطة الدخول إلى الحديقة حيث قرر زوجان التقيا الشهر الماضي في مظاهرات ضد الحكومة عقد زواجهما ونشرا على الانترنت الدعوة لحضور الاحتفال. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المحتجين وطاردتهم إلى الشوارع الجانبية التي تبعدهم عن ميدان تقسيم حيث توجد حديقة غازي. وكان تدخل الشرطة الاول من نوعه هذا الاسبوع في اسطنبول بعد ان نظم محتجون مسيرة في تقسيم الاسبوع الماضي احتجاجا على مشروع قانون رعته الحكومة يحرم نقابة للمعماريين والمهندسين شاركت في الاحتجاجات من سلطتها في الموافقة النهائية على مشروعات التخطيط العمراني. وتحول ما بدأ باحتجاج صغير ضد اعادة تطوير حديقة غازي إلى موجة احتجاجات في تركيا كلها الشهر الماضي ضد اردوغان الذي يتهمه خصومه بالسعي لاحتكار السلطة. وقتل خمسة اشخاص واصيب الالاف في الحملة الامنية التي قادتها الشرطة ضد الاحتجاجات في انحاء تركيا التي كانت اكبر تحد لحكم اردوغان المستمر منذ عشر سنوات. وخفت حدة الاحتجاجات بشكل كبير في تركيا لكن ما زال بعض المحتجين يواصلون الاحتجاج في اسطنبول وفي العاصمة انقرة.