وصفت القاصة والروائية ليلى الأحيدب، الكتابات التي تناولت روايتها "عيون الثعالب" الصادرة في طبعتها الأولى عام 1430ه/2009م، بالمتناقضة في طرحها. واستعرضت الأحيدب في ورقتها "رواية عيون الثعالب بين مقول النص ومضمره"، التي ألقتها أول من أمس في أمسية جمعتها بالكاتب المسرحي صالح آل زمانان واستضافها نادي الرياض الأدبي قدّما خلالها شهادتين عن تجربتهما في المسرح والرواية، أنماط تلقي الرواية من عدد من القراء والنقاد الذين كان معظمهم يرى وجود تطابق بين السيرة الذاتية للكاتبة، وبين أحداث الرواية، وأبدت تحفظها على الكثير مما قيل عنها من نقد، وبخاصة أن بعض الكتابات بدت متناقضة في طرحها، حسب تعبيرها. ورقة آل زمانان حملت عنوان "المسرح بين الجرح العربي والصراع الوجودي"، تناول فيها تجربته والمؤثرات التي كونت شخصيته الكتابية، وبدا محبطاً وهو يتحدث عن المنجز المسرحي في المملكة مقابل الحركة المسرحية في العالم العربي، وأشار إلى وجود عوائق كثيرة تقف أمام المسرح الجاد، أما المسرح (التهريجي) فلا يضيف لنا شيئا وإن أضحك بعض الجماهير، على حد قوله. وأضاف: مع أن المسرح هو الحالة السردية الفريدة التي تتشكل كإبداع جماعي ليتلقاها الجمهور بوجود وشعور جمعي كمعادلة إنسانية، فإنه لدينا بات غريباً مكلوماً محبطاً بعد إهماله ورميه بسهام طائشة، ومن ثمّ كانت النتيجة لهذا الإهمال نمو دراما فنيّة تعيسة تقع في حضيض الفن العربي بعمومه. وختم ورقته قائلاً: المسرح هو أن تعيش بقلب في الخارج، وثلاث رئات. إلى ذلك تواصلت فعاليات الأسبوع الثالث لهواة جمع الطوابع والعملات في أدبي الرياض من خلال معرض نظمته الجمعية السعودية لهواة الطوابع والعملات، وضم نوادر من الطوابع والعملات شارك فيه واحد وعشرون هاويا من الجنسين، سعوا للتأريخ والتعريف بطوابع أكثر من جهة أو شخصية، ومنها طوابع الملك عبدالعزيز، وعن السياحة، وعن التعليم، والمناسبات الوطنية، والحج، ويوم الصحة العالمي، والمدن السعودية، والبترول، في حين عُني آخرون بالعملات، وقدّم اثنان من الهواة عرضين عن العملات الورقية السعودية، وعن الأرقام المميزة فيها. وعلى هامش المعرض قُدّمت محاضرتان، الأولى لأحمد الكيلاني عن كيفيّة المشاركة في المعارض الدولية، والثانية لعبدالقادر الحسيني عن التاريخ البريدي في المملكة، فيما شهد اليوم الأخير مزادا على الطوابع ووزعت الشهادات وأعلن عن ختام الأسبوع. على صعيد آخر تنطلق الأحد المقبل فعاليات معرض الكتاب الخيري السابع في مقر النادي بحي الملز، بالتعاون مع عدد من دور النشر الحكومية والأهلية والأفراد، وسيكون ريع المعرض كاملاً للجمعية الخيريّة لرعاية الأيتام (إنسان). وفي سياق التدريب، يبدأ النادي بالتعاون مع كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود دورة في كتابة السيرة الذاتية الأدبية يومي الأحد والاثنين المقبلين يقدّمها عميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود وأستاذ كرسي الأدب السعودي والمتخصص في السيرة الذاتية الدكتور صالح بن معيض.