واجه مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أنماط وسلوكيات غالبية بعض شباب المجتمع المتمثلة في السهر على القنوات الفضائية وقضاء معظم اليوم في النوم، بالتشديد على أهمية استغلال شهر رمضان المبارك في أداء العبادات وأعمال الخير، إذ إنه شهر نشاط ومثابرة، لا كسل وخمول، داعيا إلى الابتعاد عما يخدش صومهم وعباداتهم من ممارسات لا نفع لها ولا فائدة في الدنيا والآخرة. وحذر من تفويت الصلاة بسبب نوم النهار. وعلى الرغم أن شهر رمضان هو شهر الخيرات والبركات، إلا أن بعض الشباب يتحولون فيه إلى عيون ساهرة على القنوات الفضائية سواء كان ذلك في استراحات أو مقاهي الشيشة، فما أن تبلل عروقهم بالماء، حتى يبدؤوا نمط حياتهم ونشاطهم الاجتماعي ليلا ويتواصل حماسهم حتى موعد صلاة الفجر، قبل أن يبدأ في الذبول مع بزوغ الساعات الأولى من النهار ليخلدوا إلى النوم طوال نهار رمضان ويفوتون صلاتي الظهر والعصر مع الجماعة. ويصعب على غالبية الشباب الليلي التحكم في نشاطهم بشكل إيجابي، بل يكونون ضحية لسطوة "الريموت" إذ لا تكل يداه من كثرة الحركة يمينا ويسارا وأعلى وأسفل لملاحقة القنوات الفضائية التي تتسابق لخطف أغلى "وقت" من أوقات العام ومنعه من النهل من خيراته ليقضي معظمهم، خصوصا "العاطلين منهم" نشاطهم في السهر على سلوك غاية في السوء، تتخلله أحاديث وأكل ومشاهدة القنوات الفضائية. مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ دعا شباب المسلمين إلى الحفاظ على صلاة الجماعة، وأن يكون شهر رمضان المبارك شهرا للمثابرة والنشاط، وتابع: ينبغي على كل مسلم في هذا الشهر أن يحافظ أولا على صلاة الجماعة وأن الصلاة واجبة في رمضان وغير رمضان.. أما أن ينام الصائم النهار كله إلى غروب الشمس وربما تفوته صلاتا الظهر والعصر مع الجماعة وأن يصليهما منفردا فهذا خطأ، بل ينبغي أن يكون شهر رمضان شهر نشاط وجد ومثابرة لا كسل وخمول. ووجه المفتي في تصريح إلى "الوطن" نصائح رمضانية من ضمنها حرص المسلم على بذل الخير، وتفطير الصائم، والإكثار من ذكر الله وشكره واستغفاره وتلاوة كتابه، وصلاة التراويح، ولتكن له في هذا الشهر ختمات لكتاب الله عن تدبر وفهم وضراعة إلى الله بأن يعلمه من تأويله ويرزقه العمل به. وفي موقعة الرسمي على شبكة الإنترنت، دعا آل الشيخ إلى ضرورة أن يراعي الصائم اجتناب المفطرات، والمحرمات، فإنه لما ترك ما أحل الله له في غير وقت الصيام، طاعة لله وابتغاء لمرضاته، فحقيق به أن يترك ما حرم الله عليه من أنواع المعاصي كل وقت، وأعظمها دعوة غير الله وهي شرك بالله فما دونه من المعاصي والآثام، وأن يكف المسلم يده ولسانه عن إيذاء الناس، ويحرص على صون صيامه من المنغصات من غيبة ونميمة وكذب أو فحش في القول والعمل.