روجت مصادر أمنية في الضاحية الجنوبية إعلاميا أن "حزب الله" عَلِم بالسيارة المفخخة قبل دقائق من انفجارها في بئر العبد في بيروت منذ يومين، وطلب من الناس الابتعاد عن مرآب السيارات"، مشيرة إلى أن "السيارة ركنتها امرأة محجبة من التابعية الفلسطينية"، مؤكدة صحة الصورة التي نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية والتي تشير إلى المرأة نفسها عندما ألقى عناصر الحزب القبض عليها، والتحقيق جارٍ معها من قبل "حزب الله". من جهة ثانية، استجوب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان الموقوف من مجموعة أحمد الأسير الشيخ (م.ش)، في جرم القيام بأعمال إرهابية ونقل أسلحة وذخائر ومتفجرات إلى سورية وهو كان يرافق الأسير في زياراته إلى سوريا وألقي القبض عليه بعد سقوط المربع الأمني، وأصدرت مذكرة وجاهية بتوقيفه سندا إلى المواد 335 عقوبات و 5-6 من قانون 11/1/1958 و72 أسلحة. وختم التحقيق وأحاله إلى النيابة العامة العسكرية لإبداء المطالعة في الأساس. كل هذه الأحداث عجلت من تحرك رئيس الحكومة المكلف تمام سلام من أجل تشكيل الحكومة العتيدة، حيث تلاقت المواقف بعد انفجار بئر العبد من أجل إحداث خرق إيجابي في الوضع السياسي عبر حل موضوع الأزمة الحكومية على رغم عدم انقشاع ضباب الأزمة السورية التي ترخي بظلها على الوضع اللبناني نتيجة قتال حزب الله حماية للأسد.