تمني الجماهير السعودية نفسها بأن تتوج الأنباء التي تتحدث عن احتراف مهاجم الاتحاد نايف هزازي في فريق إشبيلية الإسباني لأربعة مواسم مقبلة مقابل 6 ملايين يوريو بالنهاية السعيدة، على الرغم من أن إدارة ناديه لم تتلق حتى الآن عرضا رسميا لنقل خدماته للدوري الإسباني. وتخشى الجماهير أن يكون احتراف الهزازي مشابها لمسلسل احتراف لاعبي المملكة الذي انطلق فعليا مع لاعب الشباب فؤاد أنور رغم محاولة الإعلام تجاوز ذلك بالإشارة إلى احتراف مهاجم الهلال فهد الغشيان في الدوري الهولندي. وكان أنور انتقل لفريق شوانج الصيني في تجربة لم تدم أكثر من 8 أشهر عاد بعدها وانخرط في فريق النصر ليعلن اعتزاله دون ضوضاء بعد سنوات طويلة من العطاء. وتمثل ثاني التجارب بانتقال فهد الغشيان لفريق زد ألكمار الهولندي في صفقة كان من المفترض أن تستمر 3 مواسم لكنها لم تدم إلا ل6 أشهر كان الغشيان فيها حبيسا لمقاعد الاحتياط إلا في دقائق معدودة كان يمثل فيها الفريق الهولندي. وعاد قائد الهلال سامي الجابر ليكرر التجربة مع وولفرهامبتون حيث تلقى عرضا للانتقال لثلاثة مواسم مقابل مليون دولار، لكنه عاد بعد عدة أشهر متهما مدربه في ذلك الوقت بأنه كان يقف في وجهه لإصراره على أداء شعائره الدينية. وجاء الدور هذه المرة على قائد الأهلي وقتها حسين عبدالغني الذي انتقل إلى نيوشاتل السويسري لثلاث سنوات مقابل 1.2 مليون دولار، لكنه عاد بعد موسم واحد ليمر إلى نادي النصر بعد أن فضل ناديه عدم التجديد معه. ولا تخلو تجارب احتراف اللاعبين السعوديين خارجيا من الطرافة، حيث تاه مهاجم الهلال أحمد الصويلح في أحد المطارات الأوروبية حسب ما تناوله الإعلام وقتها بسبب عدم إجادته للغة الأجنبية لينقذه أحد اللاعبين وهو في طريقه للتجربة مع سالزبورج النمساوي، لكن تجربته لم يكتب لها النجاح. ورأى كثيرون أن عدم نجاح تجارب اللاعبين السعوديين خارجيا يعود إلى ضعف مردود المنتخبات السعودية في نهائيات كؤوس العالم التي شارك فيها، فباستثناء مشاركته الأولى في مونديال أمريكا 1994 جاءت بقية المشاركات متواضعة غير مغرية لاستقطاب اللاعب السعودي من أندية الخارج، على الرغم من فتح باب الاحتراف الخارجي أمامهم عقب مونديال 1994. ويرى المحلل الرياضي حمود السلوة أن الخامة السعودية للاعبين جيدة، ويقول: "المشكلة في تسويق اللاعبين السعوديين، حيث يحتاج تفعيلا حقيقيا لنشاهد لاعبينا محترفين في الخارج". وتابع: "ولا نغفل حقيقة المبالغ الكبيرة التي يتقاضاها لاعبونا من أنديتهم المحلية والتي تجعل اللاعب يفكر ألف مرة قبل المغادرة للاحتراف".