صالح عبدالله الشريف بالأمس القريب يظهر أحدهم ليجيز للمرأة أن تكشف عن ساقيها، وسيظهر بعد غدٍ آخر يجيز للمرأة أن تعمل في محلات الحلاقة كما سبقهم أصحاب الرضاعة وغيرها. أقول أيها العابثون بتلك الأنثى كفاكم نثراً تافها فمن تكونوا أمام سيد الخلق وخير البرية بل من تكونوا أمام الخالق المدبر الذي جعل حقوق المرأة مرتبطة بطاعته سبحانه، يزين لكم الشيطان نفحات فكركم الملوث، لستم بمن يضع للمرأة قوانين وضعية حتى وصل بكم الحال لطرح وإجازة المُحال، فما تمر فترة وجيزة إلا ونسمع من البعض آراء ممقوتة، وكأنكم أوصياء على المرأة، كيف لا وأنتم تحللون وتحرمون حسب أهوائكم. أيها العابثون بحقوق الأنثى اتركوها فهي بفطرتها مصانة، اتركوها بلا مد أو جزر، تزعمون بأنكم ستبنون لها أبراج الحقوق وأنكم ستعيدون لها مجدها ناسين بل متناسين ما أورده الحق سبحانه وما كان في سنة المصطفى من حقوق لها فلا أنتم قادرون على زعزعة ثوابت شرع الله. بخرافاتكم الواهنة وجرعاتكم الحرفية والفكرية المسمومة، قد تهدمون أركان الأسر المسلمة، ولعلي أذكركم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) .