تتزين جنبات المنطقة التي تحتضن فعاليات سوق عكاظ ب 50 عبارة على صخور الجرانيت، والتي تحمل أبياتا شعرية من معلقات امرئ القيس والأعشى والنابغة الذبياني وعمرو بن أم كلثوم، وأخرى إرشادية لمرافق السوق باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى شعار السوق. وجاءت فكرة صخور الجرانيت التي تبوأت مكانها في موقع سوق عكاظ خلال دورة السوق الثالثة لتكون بديلا عن اللوحات الإرشادية التقليدية، لتوافقها مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة، والحفر عليها يبقى خالدا لا تؤثر فيه عوامل التعرية، كما أنها بمثابة تخليد لفن النحت الحديث، وتسخير له لإعادة بريق سوق عكاظ التاريخي على الصخور في منظر جمالي يجمع بين أصالة الماضي ورؤية السوق الحديثة. واستغرق النحاتون السعوديون الذين نقشوا العبارات الترحيبية والإرشادية والأبيات الشعرية، وقتا وجهدا كبيرين، حيث كانت الصخور كبيرة جدا، واحتاج الأمر في حينها لرافعتين من أجل تحريك الصخرة الواحدة منها لنقش العبارات عليها. وتمثل "خيمة سوق عكاظ " التي دشنها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل العام المنصرم، بتكلفة إنشاء وتجهيز تجاوزت 40 مليون ريال، واحدة من العلامات الفارقة في سوق عكاظ، حيث تحتضن جميع البرامج والنشاطات الثقافية، فضلا عن حفل الافتتاح الرسمي. كما أنها تعتبر ضمن سلسلة المشاريع الكبرى الرامية إلى بناء مدينة تاريخية وسياحية متطورة على مساحة 9 ملايين متر مربع تتناسب مع البعدين التاريخي والسياحي لسوق عكاظ خاصة ومحافظة الطائف بشكل عام. وتبلغ المساحة الإجمالية لخيمة سوق عكاظ 7000 متر مربع ضمن إجمالي مساحة الأرض التي يملكها السوق والبالغة تسعة ملايين متر مربع، فيما تبلغ مساحة الخيمة 2572 مترا مربعاً، وهي عبارة عن مدرجات مواجهة لصخرة عكاظ التاريخية، فيما ستتم تغطية المدرجات والمنطقة المواجهة للصخرة بخيمة جاء تصنيعها وتوريدها من شركة يابانية متخصصة. ويتكون مشروع الخيمة من ثلاثة أجزاء، يمثل الجزء الأول المبنى الرئيسي، ويشمل الدور الأرضي الذي يحتوي على 3061 مقعدا، فضلا عن قاعات انتظار ومكاتب وخدمات مساندة وقاعات محاضرات ومناسبات. ويحتوي الجزء الثاني على عشرة أبراج موزعة على المبنى الرئيسي بارتفاعات تتراوح من 6 أمتار إلى 33 مترا، وهي أبراج يحتوي بعضها على الأنظمة الميكانيكية والكهربائية اللازمة لتشغيل المبنى الرئيسي، كما أنها تدعم الشكل المعماري المناسب لأهمية المشروع. أما الجزء الثالث وهو الخيمة، فيغطي المبنى الرئيس بالكامل مع المنطقة المقابلة لصخرة عكاظ.