أبدى عدد من قاصدي متنزه سد وادي جازان شرق محافظة أبوعريش استياءهم من إصرار المديرية العامة للمياه بجازان على إغلاق بوابة السد الرئيسية ومنع الزائرين والأهالي من الدخول للتنزه والاستجمام في مرافق السد، خاصة بعدما أعلنت مياه جازان في وقت سابق عبر وسائل الإعلام عن جاهزية مطل متنزه السد. وأكد بعض أهالي المنطقة ل"لوطن" أمس، أن عددا غير قليل يتم منعهم من الدخول إلى المتنزه رغم افتتاحه من قبل أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر منذ شهر تقريبا. وقال المواطنان علي أبو صمة وضعافي قحل، أنه لأسباب غير معروفة يتم احتجاز المتنزهين أمام بوابة السد، وناشدا الجهات المختصة التدخل لإنهاء المعانة وتمكين المواطنين وعائلاتهم من الدخول للمتنزه والاستفادة منه. وكشفت المسنة فاطمة محمد عن أحد المواقف التي تعرضت إليها نتيجة دخولها برفقة ولدها لبحيرة السد في غفلة من حراس البوابة الرئيسية وعند العودة اكتشفهما الحارس وتصدى لهما بإغلاق البوابة واحتجاز سيارتهما قرابة ساعتين. وأضافت أن ابنها خضع للتحقيق من قبل مناوبي ومسؤولي الموقع وسحب منه كاميرا تصوير وجوال بسبب دخولهما دون علم الحارس وتصوير مياه السد، مبينة أنه لم يسمح لهما بالخروج من البوابة إلا بعد أخذ تعهد بعدم العودة للموقع مجددا. ومن جهته، قال الناطق الإعلامي لمياه جازان علاء خرد ل"الوطن"، إن الأمر الصادر عن إدارته بمنع المواطنين والزائرين والمتنزهين من الدخول من البوابة الرئيسية لمرافق مطل متنزه سد وادي جازان جاء لعدم اكتمال وسائل السلامة بالموقع. وبين أن إدارته تعمل حاليا على استكمال بعض الأعمال الخفيفة داخل سد جازان والمتنزه والمرافق التابعة له حرصاً منها على سلامة مرتادي المتنزه، ولذلك جرى منع الزوار موقتاً من الدخول, مؤكداً أنه سيتم فتح بوابة الدخول للجميع في حال الانتهاء من أعمال السلامة وبعض الأعمال الأخرى الجاري تنفيذها حالياً. وأوضح خرد أن مديرية المياه أنفقت 20 مليون ريال على مشروع تطوير سد جازان ليكون متنفساً آمنا لسكان المنطقة وزائريها ومطلاً على بحيرة السد بالإضافة إلى استغلال المياه فيما يخدم الصالح ونجاح خطة استغلال السدود من حيث تخزين المياه ومن ثم تنقيتها وتوزيعها للمنازل وللأراضي الزراعية والاستفادة من وجود السدود في استقطاب السياح للمنطقة.