على الرغم من الحراسات الأمنية المشددة حول بحيرة سد وادي جازان، تسلل شابان الأسبوع الماضي ودخلا البحيرة، عبر قيادتهما لدباب بحري وإطلاق النار من بندقية صيد وسط دهشة واستغراب المواطنين الموجودين حول السد بهدف التنزه والتخييم. ورصدت "الوطن" التي كانت تجري استطلاعا مع المواطنين الشابين أثناء قيامهما باستعراض مهارتيهما في قيادة الدباب البحري، وإطلاقهما النار من بندقية صيد كانت بحوزتهما. الأسر المتنزة حول البحيرة أبدت انزعاجها من دوي إطلاق النار، الذي تسبب في خوف وإفزاع أطفالها، وتساءلوا عن هدف الشابين من إطلاق النار وسط بحيرة مائية، لا أسماك ولا طيور بها. "الوطن" حملت الصور للمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، التي شكلت بصفة عاجلة فريق تحقيق لمعرفة كيفية دخول الشابين للبحيرة رغم الحراسات الأمنية. من جانبه، نفى الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بمنطقة جازان علاء خرد، في تصريح إلى "الوطن"، سماح إدارته للزوار بالتنزه داخل حرم سد وادي جازان، مؤكدا أن بوابة سد جازان تُحرس من قبل رجال الأمن، إذ يتناوب عليها أفراد الشرطة وأفراد من الحراسات الأمنية التابعين لمديرية المياه. وعن طريقة تسللهما كشف خرد أن "عملية الاقتحام لبحيرة السد كانت من المنطقة الخلفية للبحيرة، نظرا لكثرة جريان الوديان بها وصعوبة تحديدها بشبك أو بسور"، موضحا أن المديرية العامة للمياه ممثلة بإدارة تشغيل وصيانة سد وادي جازان، خاطبت محافظة أبو عريش وأشعرتهم بتلك الثغرات التي تقع خلف البحيرة. وقال خرد: إن الانتهاء تماما من المشروع السياحي لسد وادي جازان الذي تشرف عليه مياه جازان سينتهي الأسابيع القادمة، وسيكون متنفسا لجميع الزوار والسياح، ولحين ذلك يمنع دخول أي زائر إلى حرم السد.