فاجأ الشاعر عبدالله الصيخان حضور الأمسية الشعرية التي نظمها أدبي جازان أول من أمس بقراءة نص للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن عن الثورة السورية افتتح بها الأمسية التي أدارها الشاعر أحمد التيهاني وشارك فها إلى جانبه الشاعر علي بن رديش دغريري، بعد أن كان معلنا مشاركة محمد زايد الألمعي. الأمسية التي شهدت حضورا متوسطا تعد أولى فعاليات النادي بعد أشهر من توقفها جراء استقالة عدد من أعضاء مجلس إدارته وما شهده من خلافات بين مجلس الإدارة وعدد من أعضاء الجمعية العمومية، طيلة السنة الماضية، كما أنها تأتي بعد مرور أسابيع على زيارة مدير عام الأندية الأدبية حسين بافقيه ولقائه بمثقفي المنطقة والخروج بوثيقة لإعادة فتح النادي واستئناف نشاطاته. شهدت الأمسية تفاعلا بين الحاضرين والشاعرين أضفى جوا من الحميمية، وألقى علي رديش عددا من قصائد ديوانه الأول "بين الزحام" منها: خطوات، وسلمت يداك، وغلب الملاح، وعابرة في الحي، وصحوة الحب التي قال فيها: غريمك الحزن غير الحزن ما قتلك/ هذا الذي نهبت سوراته مقلك. فيما ألقى عبدالله الصيخان عددا من قصائده، منها "كم صار عمر الضفائر" و"زيارة" وعاد لبعض نصوصه التي شكلت بداية تجربته الشعرية، كما ألقى قصيدته "نقش" التي كتبها عن جازان بعد زيارة سابقة لها حين حل ضيفا على خميسية الشاعر عبدالرحمن الموكلي، إلى جانب إلقائه مقاطع من قصيدتيه الأثيرتين (هواجس، وفاطمة). وعبر الصيخان عن حبه لجازان وعدها منجم شعراء الوطن، منوها بالمرحلة الجديدة التي يعيشها أدبي جازان بوضع مثقفي المنطقة للخلافات جانبا واتجاههم صوب الفعل الجاد والمنتج حسب قوله. إلى ذلك قال الأديب عمر طاهر زيلع في مداخلته "كأنني أحضر أول أمسية في حياتي وأنا الذي حضَرت وحضّرت لمئات الأمسيات"، مضيفا لعل الأمر يعود لتحولات السن التي لم تعد تجيد الرقص على إيقاعات الدلالات، بل تقف عند السقف الأعلى لحدود اللغة، وأردف: "بدا، الليلة، وكأن علي رديش يبدع لنفسه حتى ليبدو وهو يقرأ شعره وكأنه يبوح بسر لا يهمه أن يكتم أو يذاع". وعن الصيخان قال زيلع "رغم كل التحولات في روح وشكل القصيدة، يبقى الصيخان وفيا لصبواتها وغنائيتها"، مضيفا أن "الصيخان شفاف كالبلور يُريك الأشياء ولا يمنحك لمسها".