عبرت أمس مواكب حملت 463 جثة لعناصر من حزب الله إلى لبنان عن طريق جديدة المصنع من حلب. وأفاد ناشطون أن الحزب لم يكن ينقل قتلاه في المعارك الأخيرة التي جرت بحلب وجرى تجميعهم لنقلهم دفعة واحدة. إلى ذلك أسقط مقاتلو الجيش السوري الحر أمس مروحية تابعة لقوات النظام السوري فوق بلدة نبل في ريف حلب، فيما قتل ثلاثة أشخاص في قصف بالطيران الحربي على الأحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط)، التي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد، بأن اشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات السورية اندلعت في أحياء حلب القديمة، مشيرًا إلى أن محيط حاجز أبو شفيق العسكري في ريف حماة والأسوار الداخلية للفرقة 17 في محافظة الرقة شهدت اشتباكات بين الطرفين إضافة إلى اشتباك مع رتل عسكري بالقرب من بلدة خنيز في ريف الرقة. وأوضح المرصد أن قرية الناصرية بريف القنيطرة شهدت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، كما دارت اشتباكات في بلدات النشابية ودير سليمان وحزرما ومرج السلطان والمليحة وحران العواميد وعين ترما ومدينة داريا في ريف دمشق، وحيي القابون وجوبر في ضواحي دمشق. وبين المرصد أن الجيش السوري الحر استهدف مقر إدارة الشرطة العسكرية والفرع 211 في دمشق بقذائف الهاون مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان فيهما. وقال في بريد إلكتروني "استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له أحياء حمص القديمة"، مشيرا إلى أن الغارة أدت إلى تدمير أحد المنازل. وأضاف أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية. وبدوره أفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن بأن القوات النظامية السورية "تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد". وكان المرصد أفاد أول من أمس بأن الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف "غير مسبوق" بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة. وردا على الحملة العسكرية، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدول الداعمة له إلى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه "ضربات عسكرية مدروسة" ضد النظام. وأدت أعمال العنف أول من أمس إلى مقتل 95 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سورية.