ودعت أسرة علي قاسم عسيري ابنها الطفل "أحمد" أمس، حيث ووري الثرى في مكةالمكرمة، بعد أن صلي عليه في رحاب الحرم المكي فجراً. وكان أحمد قد لقي مصرعه غرقا في نهر بمتنزه رينير ناشونال بارك في مدينة سياتل الأميركية قبل قرابة العشرة أيام، عندما كان في نزهة برفقة أسرته. وفاضت المشاعر بوالد الطفل الذي حمد الله على نعمه، ورثى ولده بقطعة نثرية مؤثرة ابتدأها ب "نهر ترقرق دمعه فأبكاني، بخرير هادئ يشجي أركاني". وأوضح والد المتوفى أن العائلة اختارت دفن أحمد في العاصمة المقدسة ليرقد بجوار قبر جده، حيث صلي عليه فجر أمس في الحرم المكي الشريف. وكان الأب اصطحب عائلته المكونة من زوجته وابنه الكبير فارس وأحمد، إضافة لطفلة صغيرة في نزهة بجبال رينير - المغطاة بالثلوج، وعندما حان وقت الرحيل واستعد الجميع للمغادرة، كان عليهم عبور جسر طويل "غير محمي" يربط ضفتي نهر الوايت ريفر، حيث كان الوالد في مقدمة العائلة، وقبل الوصول إلى نهاية الجسر انزلق أحمد وسقط في المياه، وجرفه النهر سريعا، فقفز شقيقه الأكبر مباشرة خلفه لإنقاذه ولكن شدة التيار أخفته سريعا. وباءت محاولات الإنقاذ بالفشل، وعثر على جثمانه على مسافة 300 متر من موقع السقوط بعد نصف ساعة من البحث.