انخرط أكثر من مائة طالب بجامعة الطائف في منظومة المنتدى الصيفي الجامعي، الذي تنظمه وتشرف عليه عمادة شؤون الطلاب سنوياً، لطلبة الجامعة. ويهدف المنتدى بحسب أدبياته الرسمية، إلى تطوير قدرات الطلاب الشخصية والمهارية، عبر سلسلة من البرامج المخططة من قبل متخصصين ومطوري برامج على درجة عالية من الاحترافية. وقال عميد شؤون الطلاب الدكتور فهد بن سعد الجهني، ل"الوطن"، إن المنتدى الصيفي الجامعي يضم عددا من الدورات المهارية والشخصية والتقنية والرياضية، لتغطية كافة الأسس التي ينبغي على الطالب الجامعي تطويرها في ذاته. وأضاف الجهني "الهدف الاستراتيجي العام للمنتدى الصيفي، ليس كما يتصور البعض أنها برامج موسمية يجب أن تكون موجودة كل عام في الخارطة البرامجية الطلابية، بقدر ما يكون الهدف العام منها هو تهيئة الطلاب المشاركين للعام الدراسي الجديد الذي ينتظرهم". وأوضح أن الدراسات النفسية المتخصصة في البرامج التطويرية تؤكد أن التهيئة من العوامل الرئيسية لخوض الطالب الجامعي عامه الدراسي بذهنية وتركيز كبيرين، مما سينعكس على أدائه الدراسي. وبحسب المسؤول الإعلامي بالعمادة حلوش بن حمد مقري، فإن عدة دورات حملت في طياتها مزيجاً من التنوع المعرفي المتكامل، على يد أبرز المدربين المعتمدين من مراكز عالمية، وقال "إن الدورات انقسمت إلى فرعين رئيسيين: مهارية وشخصية". وأشار إلى أبرز الدورات المهارية ومنها المونتاج التلفزيوني اللاخطي، وتطبيقات برامج الحاسب الآلي المتقدمة، وبرامج أخرى، أما الدورات الشخصية فكانت في مهارات التفكير الإيجابي، و"المتحدث الجيد". إلى ذلك، بين استطلاع عام أجرته العمادة أثناء المنتدى الصيفي، أن 80% من المشاركين فيه من الطلبة أكدوا أن طريقة التدريب المتخصصة لعبت دوراً في إعادة رسم بعض أهدافهم الحياتية، لأن المنتدى أعطاهم خارطة مختلفة من النقاش، وهو ما برره مدير الأنشطة البرامجية مناجى العتيبي بالرؤية العامة للمنتدى وتحليل الاحتياجات التدريبية التي سبقت مرحلة الإعداد، موضحاً أن الاستطلاع وحلقات النقاش تعطي القائمين على البرامج الطلابية الصيفية عرضا بانوراميا في فهم عقلية الطالب الجامعي.