رصدت الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة استغلال أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة المركبات التي صرفت للمعاقين في غير الغرض المخصصة له. وبينت الشؤون الاجتماعية أن سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة وجدت بحوزة أولياء أمورهم يحملون بها ركابا، وتستغل في العمل في تحميل الأعلاف للماشية. وطالبت الشؤون الاجتماعية الجهات المعنية وخاصة أئمة المساجد، بتوعية أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيههم لعدم الاستغلال، وتلبية احتياجات أبنائهم. وبادرت الشؤون الإسلامية بالمنطقة بالتوجيه مشيرة إلى أنها على استعداد لتخصيص مواضيع لخطب الجمعة حول ما يهم ذوي الاحتياجات الخاصة، شريطة تتواصل الشؤون الاجتماعية معها بخطاب رسمي. وقال الأخصائي الاجتماعي في الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة أحمد السناني ل"الوطن": "حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تبخل على أبنائها المعاقين، حيث وفرت لهم، ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، إعانات مالية شهرية وأجهزة تعويضية، كل حسب إعاقته، إضافة إلى الإعفاء من رسوم التأشيرات وإصدار الإقامات وتأشيرة الخروج والعودة. وكذلك قدمت منح السيارات لذوي الإعاقة (الشلل الرباعي- الشلل الثلاثي- الإقعاد التام- الشلل للطرفين السفليين) وقد بدأ التقديم على تلك السيارات من شهر ربيع الثاني وحتى غرة رجب الماضي وتم إنهاء إجراءات المتقدمين الذين انطبقت عليهم الشروط وتم إنهاء معاملاتهم عن طريق النظام وكذلك إرسال جميع المستندات المطلوبة لمقام الوزارة لدراسة الطلب ومن ثم تحديد تجهيز السيارات، كل حسب إعاقته، وبفضل الله تم اعتماد من انطبقت عليهم الشروط وتم تسليمهم سياراتهم حسب الأولوية بالتسليم، حيث إن هناك نقاطاً تم تحديدها مسبقاً من حيث الدخل للأسرة والسكن بقرية أو مدينة أو من لديه أكثر من معاق بالأسرة، وسلمت أكثر من 94 سيارة بالمدينةالمنورة حتى هذا التاريخ، وما زالت الوزارة تقوم بإرسال السيارات المخصصة للمعاقين كل أسبوع بعد إنهاء إجراءاتها من قبل المرور والتأمين على المركبة وتأتي السيارة جاهزة باستمارة السيارة باسم المعاق، ويتفضل ولي أمره بتسلمها ونحن وجميع العاملين بوزارة الشؤون الاجتماعية نتشرف بخدمة هذه الفئة الغالية على قلوبنا". وقال السناني: نطالب بالدعم الإعلامي لتوضيح هذه الخدمات وكيفية الاستفادة منها وتسليط الضوء على بعض أولياء أمور المعاقين الذين يستغلون تلك الإعانات المالية في أمورهم الشخصية دون إنفاقها على المعاق من كسوة وخدمة وتلبية لاحتياجاته، حيث تم رصد بعض المعاقين بالأسواق أو بالمستشفيات أو بالأماكن العامة ويطرأ عليهم عدم الاهتمام بملبسهم والعناية بهم، كما يقوم بعض الآباء باستغلال السيارة المخصصة لنقل المعاق لمراجعة المستشفيات أو للتنزه مع أفراد العائلة، بتخصيصها لنقل المعتمرين والزوار، كما تم رصد إحدى السيارات الخاصة التي صرفت لذوي الاحتياجات محملة بأعلاف للماشية، وناشد الأخصائي الاجتماعي التوعية بأن الإعانات المالية والسيارة والعاملة المنزلية والسائق هي لخدمة المعاق في المقام الأول، وإذا كانت هناك زيادة عن حاجته فلا مانع في حدود ضيّقة. ومن جهته، أوضح مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينة الدكتور محمد الخطري، أن الفرع يلبي جميع المشاركات الفعالة للمجتمع وقد سبق وأن شارك في عدد من الفعاليات الاجتماعية وليس هناك مانع بالمشاركة في تحديد مواضيع تهم ذوي الاحتياجات الخاصة من تخصيص خطب الجمعة لهم ولكن نحتاج توجيهاً رسمياً من الشؤون الاجتماعية لتلبية ذلك الطلب.