رغم نقص الخدمات في قرى الجبل الأسود التابع لمحافظة الريث بمنطقة جازان، وأهمها الطرق المعبدة والمطلات السياحية والشقق المفروشة، إلا أنه يقصدها عدد من الزوار والسياح على مدار العام، نظراً لما تتميز به طبيعتها الخلابة. ويسكن الجبل الأسود أكثر من 5 آلاف نسمة، الذين استفادوا من الأجواء الماطرة ببناء مدرجات زراعية أضفت للجبل منظرا خلاباً يمتع الزائرين، إذ يشتهرون بزراعة الفل والكادي والبعيثران والشيح وغيرها من الروائح العطرية التي تتميز بها المنطقة، إضافة إلى زراعة أشجار العرعر والزيتون البري والأثير والتين الشوكي وشجرة المجرى. "الوطن" التقت بعدد من الزوار والسياح، وأكد محمد الأحمري، بأن الجبل الأسود يفتقد لعدد من الخدمات السياحية، رغم ما يمتاز به من طبيعة ساحرة ومناظر خلابة لا نراها في مناطق أخرى مثل السفوح الخضراء والغابات الفاتنة، وشح الخدمات هاجس ومطلب السياح والزائرين، وعلى الجهات المعنية أن تهتم بمثل هذه المواقع السياحية الخلابة حتى تستقطب كثيرا من السياح. فيما وصف صديق مصيري، أنه حرص بين الحين والآخر على تنظيم رحلة شبابية مع أصدقائه لمثل هذه المناطق الجبلية الخلابة في جازان ومنها الجبل الأسود، وذلك لاعتدال الأجواء فيها في موسم الصيف هروبا من الغبار والحر اللذين تشهدهما المناطق الساحلية في مثل هذه المواسم، مطالبا بتوفير عدد من الخدمات بهذه المناطق ومنها الطرق المعبدة والشقق المفروشة. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان المهندس رستم الكبيسي ل"الوطن" أمس، أن هناك توجيهات من أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، بالاهتمام بتطوير محافظات وقرى القطاع الجبلي، الذي يأتي ضمن الخطة التطويرية للمواقع السياحية للهيئة في جازان، مشيراً إلى أن الهيئة وحتى الآن لم تقم بتهيئة المواقع السياحية الجبلية، كونها تعمل على المسار السياحي لمدينة جازان والمسار السياحي لفرسان، إضافة إلى المسار التهامي الذي تمت إضافته هذا العام، وسوف يبدأ العمل على المسار الجبلي ابتداء من العام القادم. وأكد رستم أن الهيئة وشركاءها حريصون على دعوة رجال الأعمال للاستثمار السياحي في المنطقة، لافتاً إلى أن الهيئة وشركاءها سيقدمون كافة التسهيلات للمستثمرين وتذليل العقبات لهم لتنفيذ المشاريع السياحية.