أوضح الشاعر عبدالله الشريف أن أوبريت "صيف أحد رفيدة" تمت تسميته بعنوان "سلوم وعلوم". وتحدث الشريف مع "الوطن" عن تفاصيل كثيرة عن هذا الأوبريت، وفيما يلي نص الحوار: في البداية نود أن تعلمنا ببداية مشوارك مع الفن؟ كانت بداياتي كشاعر في مقتبل العمر. كنت أقرأ كثيراً في الشعر الفصيح. وكنت أكتب الشعر الفصيح وأشارك في المسابقات، وأحصل على جوائز. ووجدت من خلال الشعر النمطي أن من الممكن أن يصل صوتي أكثر، إذ عندما أتغنى يعجب زملائي وإخواني وأصحابي، وبالتالي حاولت أن أتجه إلى الشعر الشعبي المفصح القريب جداً من الشعر الفصيح، وبالتالي وجدت هذا الأسلوب يوصل الألحان الجنوبية إلى مختلف مناطق المنطقة، بل إلى الخليج، بل حتى إلى العالم العربي، ومن خلال هذا حصلت على جائزة الرواد في المفتاحة. كم عدد مشاركات عبدالله الشريف في المحافل؟ وما أبرزها؟ قدمت نحو 20 أوبريتا، أبرز هذه الأوبريتات أوبريت "فرحة وطن" بالجنادرية، وأوبريت "نبض القلوب"، وأوبريت "عشق الوطن"، ومن مختلف مناطق عسير من شمالها وشرقها وجنوبها وغربها.. من سراتها وتهامتها استطعنا أن نتغنى بعشقنا لهذا الوطن. أوبريت "نبض المدينة" كان عندما زار خادم الحرمين الشريفين المدينةالمنورة في وقتها. كل أوبريت له طعم وله قيمة عندي. كتبت أوبريتات عزيزة، مثل "معنى ومغنى"، "جبل وبطل"، "ضيف وصيف" "راية وراية" "سلوم وعلوم".. وبالتالي كل عنوان كنت أقصد منه أن أوصل رسالة إلى كل مستمع في هذا الوطن. لماذا اخترت عنوان "سلوم وعلوم" لهذا العمل؟ منطقة شرق عسير.. دائماً لهم طقوس في مناسباتهم، عندما يأتي الضيف لهم سلوم وعلوم. السلوم هي العادات والتقاليد. هذه العادات والتقاليد في كل قرية وفي كل بيت.. الضيف يأتي بشيء معين أتى، والمضيف نفس الكلام، لابد من تقديم طقوس معينة لهذا الضيف.. نوعية التراحيب.. نوعية المكان الذي يحل فيه الضيف..الصوت الذي يأتي به الضيف والصوت الذي يرحب به المضيف.. هذه كلها عادات وتقاليد لم تندثر، وإن شاء الله موجودة إلى الآن. حاولت أن أجسد بعض هذه السلوم وهذه العلوم من خلال هذا الأوبريت بمناسبة زيارة الأمير خالد إلى محافظة أحد رفيدة في "سلم وعلم"، ليتفقد مشاريعها وللوقوف على المنجز منها.. سلومنا نحن أن نأتي الكبير والصغير للترحيب بهذا الضيف، ونؤدي بعض الرقصات التي تعودنا أن نقدمها إذا أتى الضيف الغالي إلى منطقتنا، ولذلك سميت بسلوم وعلوم. هل ترى أن كثرة الفرق الشعبية تؤثر على جودة الشعر؟ بالعكس هذه ظاهرة صحية.. منذ زمن بعيد لم تكن هناك فرق، كانوا كلهم فرقة إذا قامت العرضة لا يجلس رجل واحد أبداً، الجميع يؤدي العرضة، كان الناس كلهم فرقة واحدة، عندنا الآن كل يوم تأتي فرقة. تعرف أن الناس يميلون إلى هذه العادات والتقاليد، ويميلون إلى أن يذهبوا أو يقلدوا أشياء ليست لبلادنا وليست من تقاليدنا وليست من تراثنا، فبالتالي أصبح هناك رئيس لكل مجموعة من الشباب.. إذا لم تفتخر بتراثك وبعادتك وبتقاليدك فلا تشارك، بالعكس هذه أراها ظاهرة جيدة وظاهرة طيبة. هل هناك فنون شعبية دخيلة على المنطقة الجنوبية؟ لا أبداً، بالعكس نحن نعطي فنوننا كل حقوقها، هناك ألحان اندثرت أو شبه اندثرت فأحاول كل سنة أن آتي بلحن أو لحنين من الألحان التي كادت تندثر وأعيدها من جديد، أحيانا أعمل عملا أضع فيه لوحتين أو ثلاث لوحات ولوحتين أخريين من ألحاني.. يقولون هذه دخيلة، لا يا أخي لا نقبل التدخل أو التغيير فيه. كم عدد اللوحات التي ستقوم بعملها خلال هذا العمل الجديد؟ 7 لوحات بما فيها الزامل والمكيال.. 7 لوحات كاملة بإذن الله. إن شاء الله تحوز على رضا الضيف أولاً ثم البقية. كيف توفق بين حياتك العملية وبين الفن وبين الشعر كذلك؟ والله تأخذ من حياتي العائلية قبل العملية أشياء كثيرة، أما العملية فأنا في إجازة، وبالتالي أنا لا أتمتع بإجازتي، أنا يومياً كما ترى أتابع عملي منذ الساعات الأولى من النهار إلى الفجر، دائماً أتابع عملي بنفسي.. سر النجاح في أعمالي هو متابعتي الدقيقة حتى تنتهي، حتى أثناء العرض لابد أن أقوم بعملي.