شهران غابتهما الطفلة راما ضحية الحقنة الخطأ للعلاج الكيماوي، والتي تتلقى علاجها في الرياض هذه الأيام بعد نقلها من القصيم، عن طائرها الذي تقتنيه منذ حوالي العامين. فببغاء راما الأخضر الذي أخذ من جمال روحها الكثير ينتظرها لينال الاسم الذي تختاره له. والدها عبد الله المحيميد روى صباح أمس ل"الوطن" تفاصيل علاقة ابنته بهذا الببغاء الذي ملك قلبها ونطق باسمها، ويقول: كلما اقترحنا لها اسما له رفضته، وما زالت تبحث عن اسم له. ويدعو الله أن تقرر تسميته هي بنفسها عند عودتها إليه سالمة، بإذن الله. ويحكي والدها أن الببغاء الآن شارك نطق اسمها مع أختها الأخرى، وكأنه يفتقد وجودها، فلراما 3 أخوات هي رابعتهن وأخوان، تحتل المرتبة الخامسة بينهم. وقال والدها: إنها ملكت قلوب الجميع، خصوصاً جدتها، بروحها وبراءتها التي استطاعت بها أن تنال اهتمامي وقت خروجي إلى العمل وعودتي. ويحكي المحيميد عن تلك اللحظات التي كانت تأخذ فيها ابنته الجرعات الكيميائية، ويقول: كنا نتناوب على الجلوس معها أنا ووالدتها حتى لا تكره أحدنا بسبب أوجاع الجرعة، مؤكدا أن الطفلة تحملت الكثير، فهذه الآلام لا يتحملها بالغ، فكيف بطفلة في عمرها؟ منوها أن ابنته ستحتاج إلى فترة علاج نفسي لفترة من الزمن لتنسى أوجاعها، مشيراً إلى أن أختها التي تبلغ من العمر الآن 13 عاماً واجهت نفس المرض قبل 11 سنة، ولكن طبيبتها التي أشرفت عليها في المستشفى التخصصي أكدت أنها تعاني من مرض نادر وغير معروف. وقال رغم إبلاغي للطبيب المعالج عن ذلك، وتوضيح أن ابنته ربما تعاني من نفس الأعراض إلا أنه لم يهتم بالأمر، وأكد أن ابنته ستنقل من قسم أمراض السرطان إلى قسم آخر بالمستشفى، مؤكداً أنها تنال عناية فائقة من الأطباء المباشرين لحالتها. من جهة أخرى، شكّلت الشؤون الصحية بمنطقة القصيم لجنة متخصصة للتحقيق في قضية الطفلة راما بنت عبدالله المحيميد (5 أعوام) التي تم حقنها بالكيماوي عن طريق الخطأ حيث إنها ليست مصابة بالسرطان. وقال الناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد الدباسي في حديث إلى "الوطن" إن اللجنة ستنظر في القضية من كافة جوانبها مع العلم أن ولي أمرها لم يتقدم بأي شكوى خطية حتى تاريخه. وأضاف الدباسي أن التقارير الأولية الصادرة من مستشفى الملك فيصل التخصصي تثبت أن وضع الطفلة سليم من أثر أي علاجات تلقتها، ولكن يتبقى انتظار ظهور النتائج النهائية التي تؤكد إصابتها بالمرض من عدمه، مشيرا إلى أن الأطباء المختصين أكدوا أن الجرعات الكيميائية التي أخذتها راما في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة كانت جرعات أولية غير مكثفة ولن تتسبب في أي مضاعفات مستقبلية، مؤكداً أنها ليست السبب في تساقط الشعر كما يبدو في الصور المنتشرة للطفلة وإنما ولي أمرها هو من قام بحلاقة شعرها بتوصيات من الفريق الطبي بالمستشفى.