بدأت الطفلة راما عبدالله المحيميد رحلة أخرى للعلاج صباح أمس في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وذلك بعد حقنها بالكيماوي على اعتبار أنها مريضة بالسرطان. وكانت طبيبة استشارية في علم الانسجة والأمراض قد أقرت بخطأها بأنها أبلغت مركز الاورام أن راما مريضة بالسرطان رغم أن العينة تخص مريضا آخر إسمه رامي عمره 15 عاما ومحالة من أحد أقسام المستشفى الذي يتبعه المختبر، فيما عينة راما محالة من مستشفى الولادة والأطفال. وقال والد راما في اتصال هاتفي لصحيفة «عكاظ» إنهم وصلوا إلى المستشفى التخصصي بالرياض وتم تنويم راما وبدأ الفريق المختص في أخذ عينتي دم وأشعة، مضيفا كانت راما فزعة خاصة عند أخذ العينة، مثلما نحن نعيش حالة قلق كبير على مستقبل ابنتنا التي مرت بتجربة مريرة عند أخذ العينات أو تلقي الابر حيث أضطر للامساك بها ووخزها بنفسي كوني تعلمت الاسبوع الماضي وخز الابرة المخصصة للمناعة، وذلك بهدف طمأنتها، وأتمنى أن تكون النتائج سليمة وأن لا يكون للكيماوي أثر عليها مستقبلا. واستطرد الأب المكلوم كان أثر ذلك صعبا على أشقائها الاربعة (بنتان وولدان) واضطررنا لحلق شعر اختها الصغرى بعد كيلا تتأثر راما بتساقط شعرها كون شقيقتها الصغرى غير مدركة لما يحدث، لافتا إلى أن ما خفف على راما مرافقة ممرضتها كريستي من مركز الأمير فيصل بن بندر للأورام في بريدة إلى تخصصي الرياض حيث كانت هذه الممرضة تتابع حالتها منذ اليوم الأول وهي من كانت تعطيها إبرة الكيماوي وتحظى بثقتها أكثر من غيرها وكان أثر ذلك واضحا عليها. وقال المحيميد في ختام حديثه : المخطئ يجب أن يجد جزاءه وإن كان ذلك لايعوض ابنتي عن ما تعرضت له . من جانبه التزم الناطق الاعلامي بصحة القصيم محمد الدباسي الصمت رافضا التعليق على نتائج التحقيق، فيما كشفت مصادر «عكاظ» أن الاستشارية كانت ستغادر في إجازة ولكن اوقف سفرها حتى ينتهي الموضوع.