بمجرد قبول الناقد الفني أمير العمري، تكليفا من قبل وزير الثقافة المصري علاء عبدالعزيز، برئاسة مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي"، في دورته التي ستعقد خلال نوفمبر المقبل، تفجرت حالة من الجدل والانقسام بين أوساط الفنانين. ووجه عدد منهم التهم إليه واصفين إياه بالخيانة، وأنه سيتسبب في إحداث حالة من الانقسام داخل الوسط، ودافع العمري عن نفسه، مؤكداً أنه ضد النظام الحاكم، وهو ما أكده مراراً في كتاباته، وأنه قبل المهمة من أجل صالح الحركة السينمائية في مصر. المخرج خالد يوسف، أكد أنه لم يكن يتوقع أن يقبل العمري بمهمة من وزير انتفض من أجله كل المبدعين، مطالبين بإقالته. من ناحية أخرى، رأى فريق آخر، ضرورة الفصل بين المهرجان والوزارة باعتباره يخص السينمائيين فقط، وينبغى إقامته تحت أي ظرف، وهذا ما أكده المخرج داود عبدالسيد، مشيراً إلى أنه لا بد من الفصل بين الحكومة والدولة. وقال: "إذا كان المثقفون يرفضون الوزير فهذا لا يعني رفضهم للدولة، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي ملك للفنانين، وليس ملكاً لوزير الثقافة".