أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب الريادة في إعادة إحياء سوق عكاظ. وأوضح أن رعاية الملك لحفل افتتاح السوق تكسبه أهمية خاصة، لافتا إلى أن نشاطات سوق عكاظ بشتى أنواعها لا بد أن تحاكي الحاضر والمستقبل كون السوق لم يكن في يوم من الأيام تراثا أو حديثا عن الماضي. وأشار الفيصل إلى أن نشاطات السوق لا بد أن تكون متفردة بعيدة عن النقل والتقليد، وأن تكون الحضارة الإسلامية القاعدة التي تبنى عليها فعاليات السوق وأن تصبح له هويته الرائدة التي تعكس الواقع السعودي، مشددا على أهمية أن يكون للسوق فكر خاص مرتكز على الثوابت والقيم والخصوصية الإسلامية. وأكد الفيصل خلال استقباله رؤساء الأندية الأدبية في منطقة مكةالمكرمة على أهمية أن يكون للأندية دور فاعل في النشاطات الثقافية, والمساهمة في الحراك الإنساني كونها رافدا مهما في بناء الإنسان وتنمية المكان، وأن يكون لها حضور بفعاليات متجددة بعيدة عن التقليد، مضيفا أن دور الأندية الأدبية لا ينحصر في الشعر بل يتعدى إلى إعداد الإنسان للحياة، والعمل على تحقيق تفاعله وتكيفه المطلوب مع مجتمعه. بدورهم ثمن الدكتور حامد الربيعي رئيس نادي مكةالمكرمة الأدبي والدكتور عبدالله السلمي رئيس نادي جدة الأدبي وعطاالله الجعيد رئيس نادي الطائف الأدبي للأمير خالد الفيصل ما تلقاه الأندية الأدبية من اهتمام من قبله، مؤكدين في الوقت نفسه تطلعهم إلى أن يكون لهم دورٌ أكبر في المشاركة في الحراك الثقافي على وجه العموم وسوق عكاظ على وجه الخصوص، حيث قدم له الرؤساء الثلاثة تصورا متكاملا عن مشاركة أندية منطقة مكةالمكرمة في فعاليات وبرامج سوق عكاظ، مبدين تطلعاتهم لعودتها للمشاركة فيها بعد أن توقفت خلال الدورتين السابقتين.