رغم مضي أكثر من 5 أشهر على تبرير فرع وزارة المالية بتبوك عدم جاهزية معسكر الإيواء بعدم اكتمال "الفرش" الأمر الذي حال دون فتحه لاستقبال المتضررين من الأمطار التي شهدتها المنطقة حينها؛ إلا أن مدير الفرع رفض الإفصاح عن جاهزيته حالياً، مطالباً بزيارته والاطلاع عليه، قبل أن يوجه حراسات المعسكر بإغلاقه وعدم السماح بدخوله. المعسكر الذي ظل مغلقاً منذ إنشائه قبل نحو 4 أعوام، أثار تساؤلات عدد من المواطنين عن جاهزيته، حيث ذكر المواطن أحمد الزهراني أن إيواء تبوك لم يستفد منه أهالي المنطقة خلال فترة الأمطار والسيول التي اجتاحت مدينة تبوك خلال يناير الماضي، متسائلاً: هل استطاع العاملون في المعسكر تصحيح الأوضاع التي كانت سببا في غياب المعسكر عن تقديم الخدمة المنوطة به؟ فيما أشار المواطن موسى البلوي إلى ضرورة تجهيز المعسكر بما يضمن جاهزيته في أي ظرف. "الوطن" تواصلت مع مدير فرع وزارة المالية بتبوك عوض العطيات للاستفسار عن جاهزية المعسكر، حيث أكد أن معسكر الإيواء التابع لوزارة المالية "غير مغلق"، وعند سؤاله عن جاهزيته لاستقبال المواطنين في الحالات الطارئة، رفض الإدلاء بأي تصريح، مطالباً بالذهاب إلى المعسكر لمشاهدته "هل هو جاهز أم لا". وبالفعل، تم التوجه لمقر المعسكر، وعند الوصول رفض رجال الأمن الدخول، معللين ذلك بقولهم "ممنوع الدخول للمعسكر إلا بإذن إدارة الفرع"، وعندما طلبوا الإذن من إدارة الفرع، بوجود "الوطن"، تم رفض الطلب، وقالوا "يجب أن يؤخذ الإذن من إدارة المصروفات العامة بوزارة المالية كونهم الجهة المصرح لها بذلك". وكانت "الوطن" قد طرحت موضوع إيواء تبوك خلال الأمطار التي شهدتها المنطقة "29 يناير" تحت عنوان "إيواء تبوك" خارج التغطية، وذلك بسبب عدم فتحه أمام المتضررين من الأمطار، حيث أوضح حينها مدير الفرع أن مديرية الدفاع المدني بالمنطقة فضّلت أن يكون إيواء المتضررين في قصور الأفراح والشقق، مبيناً أنهم في الفرع يقومون بتأمين الغذاء والبطانيات للمتضررين، فيما أجاب عن جاهزية معسكر الإيواء في المنطقة بأنه "جاهز ولكن تنقصه الأسرّة والفرش ولو كانت جاهزة ومتوفرة لساهم في فك هذه الأزمة الكبيرة". يذكر أن المعسكر يتسع لنحو 15300 شخص ومجهز ب240 دورة مياه.