"رنا مرزا".. أم ومواطنة، هالها ارتفاع نسبة الأطفال المصابين بالإعاقات السمعية والصعوبات التي تواجهها الأمهات معهم. رنا عملت استشارية بمركز "جش" للنطق والسمع التابع للشؤون الاجتماعية، ووجدت أن نسبة التواصل بين الأطفال والأمهات منعدمة، فلجأت إلى تأسيس مركز متخصص، يوفر لفئة الأطفال فاقدي السمع والنطق فرصة للتعامل الأمثل مع الأمهات والمحيطين بهم. وعن مركز تحفيز اللغة والسمع قالت "رنا": إنه أول مركز متخصص حصل على ترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية تحت رقم (00012). وتابعت: إن اضطرابات اللغة والتواصل من المشاكل التي يعد انتشارها وشيوعها نسبيا، وتشمل اضطرابات اللغة والتواصل، ومنها "التأخر اللغوي التطوري، التأخر اللغوي المكتسب، المشاكل الفونولوجية"، وكذلك مشاكل النطق "كمخارج الأصوات ونطق الكلمات ووضوح الكلام" والطلاقة "التأتأة، سرعة الكلام" الصوت "البحة، فقدان الصوت" ومشاكل الأكل والبلع، ويعدّ أخصائي النطق واللغة هو المسؤول عن علاج وتأهيل الأشخاص، الذين يعانون من هذه المشاكل، ويهدف إلى تعليم الأطفال ضعاف السمع كيفية التفكير والاستماع والكلام؛ كي يتمكن الطفل من التواصل اللفظي بشكل طبيعي في المنزل والمدرسة ومع أطفال الجيران، ويسهم هذا التدريب في مشاركة الطفل مجتمعه بشكل أكبر. وأضافت أن المقصود بالتأهيل السمعي الكلامي يعني "المنهج" الذي يهدف إلى تعليم الأطفال كيفية الاستماع حتى يتعلموا اللغة المنطوقة، ويعدّ الأهل والمحيطون بالطفل فاقد السمع، بمنزلة العنصر الأساس في عملية اكتساب اللغة، ويشكل مركز تعليم اللغة الجزء الأكبر من الجلسات التدريبية، إذ يعتمد مباشرة على تعليم الأهل كيفية تواصلهم مع أبنائهم، وكيف يمكنهم أن يطوروا من مهارات الاستماع واللغة المنطوقة في المنزل. وتقول، يعتمد نجاح هذا المنهج على تعليم الأطفال الصم والبكم الاستماع طوال اليوم، على أن يكون تدريب الأهل مكثفا، ويتطلب حضور ومشاركة الأهل في الجلسات التدريبية، وهي 60 دقيقة أو 90 دقيقة مرة واحدة في الأسبوع.