أصبح الأمن المعلوماتي، وحوادث اختراق أجهزة وشبكات الكمبيوتر، الهم الأكبر لجميع المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية.. "وحول هذا الموضوع دار حوارنا مع المدير الإقليمي لشركة (إي إم سي) محمد أمين هل تعتقد أنه يمكن تحقيق الأمن الكامل في التعامل مع شبكة الإنترنت؟ لا وجود للأمن الكامل، في ظل النمو الهائل للمعلومات الرقمية وتزايد التهديدات. والمتخصصون في مجال الأمن يقومون بتكييف استراتيجياتهم لمواكبة هذه الظروف. في الأشهر ال18 الماضية، شهد المجال تطورا تراكميا في التهديدات يتخطى المستوى العادي. كما أننا نشهد تحولا كبيرا في واقع التهديدات. وسلاسل الهجمات الإلكترونية المتطورة تستهدف وجهات حساسة، لذلك تحتاج تلك الجهات إلى زيادة استثماراتها في الأدوات التي من شأنها منحها مزيدا من القدرة على رؤية وفهم نقاط الضعف والحماية من الهجمات. والهدف الرئيس لشركة آر أس أيه، الذراع الأمنية لشركة إي إم سي، هو مساعدة المتخصصين في مجال الأمن على فهم المخاطر الرقمية الناشئة من داخل وخارج المؤسسة الخاصة بهم للدفاع عن أصولهم التجارية بشكل أفضل. وقد تم تصميم نظام تحليلات آر أس أيه الأمنية للتمكين من اكتشاف المخاطر عند حدوثها، وبالتالي تقليص الوقت اللازم لإجراء التحقيقات من أيام إلى دقائق. وما أفضل طريقة يمكن للمستخدم العادي اعتمادها لحماية نفسه ضد التهديدات الأمنية؟ في ظل النمو الهائل للشبكات الاجتماعية والهواتف الذكية وإمكانية الوصول إلى شبكات الشركات أثناء التجول، كل فرد مسؤول عن استخدام المنطق السليم عندما يطلب منه تقديم بياناته الشخصية والمالية أو عند الدخول إلى الشبكات العامة أو الاتصالات اللاسلكية غير المعروفة. كما أن عليهم أن يكونوا يقظين وعلى علم بالروابط التي يقومون بالنقر عليها. هل الجامعات في المنطقة على بينة بالتغييرات في تكنولوجيا المعلومات الحديثة؟ هل تقوم الجامعات بتحديث مناهجها باستمرار لمواكبة هذه التغييرات لضمان توفير أحدث المناهج لطلابها؟ يشهد قطاع تكنولوجيا المعلومات تغيرا سريعا جدا، وأنا لست متأكدا مما إذا كانت الجامعات تواكبه بنفس الوتيرة. ويقع على عاتق شركات تكنولوجيا المعلومات دور التنسيق مع الجامعات بشأن برامج التعليم التي توفرها للمساعدة في دعم مهارات تكنولوجيا المعلومات. ونحن نعمل حاليا مع مختلف الجامعات في المملكة لتقديم برنامج التحالف الأكاديمي الخاص بنا الذي يهدف لتثقيف الطلاب بالاعتبارات الرئيسة في نقل تطبيقات الأعمال والتكنولوجيات إلى السحابة، فضلا عن مختلف نماذج الخدمات وتكنولوجيا المعلومات واستكشاف فوائد تقنية التمثيل الافتراضي بشكل متعمّق. إلى أي مدى تعتقد أن الجامعات السعودية تنجح حاليا في تعليم تكنولوجيا المعلومات؟ هل له أولوية على جدول أعمال الجامعات في المملكة؟ في إي إم سي، نلحظ اهتمام الجامعات السعودية المتزايد بشأن تكنولوجيا المعلومات وأحدث اتجاهاته. ويسمح برنامج التحالف الأكاديمي الخاص بنا التباحث معهم في مستقبل خبراء تكنولوجيا المعلومات، سواء كانوا مهندسي سحب أو علماء بيانات. ويشكل هذا الاهتمام المتزايد عنصرا مكملا للمبادرات الحكومية في مجال تكنولوجيا المعلومات. كما يظهر ذلك جليا من خلال التصريحات الأخيرة التي تفيد بأن الزيادة في النفقات التعليمية هي من بين أبرز أولويات الميزانية الوطنية. هل لدى "إي إم سي" أي شراكات أكاديمية مع الجامعات السعودية؟ نعم، لدينا بالفعل خطة عمل حيال ذلك، وهناك عدد قليل من الجامعات السعودية التي تندرج في عضوية برنامج التحالف الأكاديمي لشركة "إي إم سي" اليوم، ونقوم حاليا بالتواصل والتنسيق مع الجامعات الأخرى للانضمام إلى البرنامج. نرجو مزيدا من التوضيح حول منتج "إي إم سي - في آي بي آر-ViPR" ومتى يتوقع طرح هذه التقنية في المملكة؟ إن أي منتج تطرحه "إي إم سي" يصبح متاحا في نفس الوقت لعملائنا كافة في جميع أنحاء العالم. ومن خلال الإعلان عن نظام التخزين المعرف بالبرامج: "إي إم سي" "في آي بي آر-ViPR"، فقد بلورت "إي إم سي" رؤيتها عبر إتاحة نظام تخزين ديناميكي وصديق للبيئة، وذي قدرات استيعاب قابلة للتوسيع. ومن أبرز مزايا هذا النظام، أنه يدعم ويزيد من قدرات حقيبة منتجاتنا المتنوعة. فضلا عن تطوير إمكانات ومزايا عائلة منتجات الطرف الثالث وخدمات التخزين السحابي.