بانتظار وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة الخميس المقبل، يضغط مسؤولون دوليون على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل العودة إلى المفاوضات، حتى لو لم تستجب الحكومة الإسرائيلية للمطالب الفلسطينية. وحذروا من أن ما أسموه ضياع الفرصة الحالية، قد يعني الانتظار لسنوات قبل أن تسمح الظروف باستئناف المفاوضات مجددا. ويضغط وزير الخارجية الأميركي من أجل عقد اجتماع بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الأردن الأسبوع المقبل لإطلاق المفاوضات. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إن "وزراء الخارجية الأجانب الذين زاروا المنطقة مؤخرا، جاؤا كلهم بلسان واحد ضاغط بأن على الجانب الفلسطيني منح الفرصة لنجاح جهود كيري، وكأننا نحن من لا يمنحه الفرصة وليس إسرائيل التي تواصل الاستيطان وتدمير حل الدولتين". وفي هذا الصدد قال نتنياهو أمس: "إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة.. آمل أن الرئيس عباس مستعد لذلك أيضا". وعلى ذلك قال شعث: "المستهجن أنه في ظل استمرار تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن الاستيطان، وأن لا حق للفلسطينيين بدولة على أرضهم، وأن حل الدولتين قد انتهى، تخرج علينا إسرائيل لتقول: إننا نحن من يتحمل المسؤولية عن فشل الجهود الدولية". وجدد نتنياهو خلال لقاء له مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون مطالبة دول الاتحاد الأوروبي بوضع حزب الله اللبناني على قائمة الإرهاب الأوروبية. وقال: "آمل أن الجهات الأوروبية التي ترفض الإعلان عن حزب الله كمنظمة إرهابية ستغير رأيها، وآمل أنه سيتم التوصل إلى إجماع على هذه القضية". إلى ذلك أصدرت محكمة عسكرية تابعة لحكومة حماس المقالة في غزة حكما بالإعدام شنقا على فلسطيني أدين بالتخابر مع إسرائيل، بحسب المتحدث باسم وزارة داخلية حكومة حماس إسلام شهوان. وهذا هو الحكم الخامس من نوعه خلال العام 2013. وبموجب القانون الفلسطيني، يفترض أن يصادق رئيس السلطة الفلسطينية على أحكام الإعدام في الأراضي الفلسطينية. إلا أن حماس التي لا تعترف بشرعية الرئيس محمود عباس، نفذت أحكاما بالإعدام دون الرجوع إليه.