بعد فوزه بأكثر من 20 جائزة محلية وعربية ودولية، هاهو الفنان التشكيلي السعودي عبدالله حماس يفوز بالعرض التشكيلي الأول لصالة "جميل للفنون" التي تحتضن معرضه الشخصي ال 24، حيث يفتتح محمد عبداللطيف جميل فعاليات المعرض في السابعة من مساء اليوم في الصالة التي افتتحت في مقر مؤسسة "باب رزق جميل". وأصدرت مؤسسة برامج عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع البروشور الخاص بمعرض الفنان تصدرته كلمة للدكتور سعد عطية الغامدي قال فيها "عبدالله حماس يرسم عالماً يتزاحم فيه خياله السابح كالفضاء في الأفق ويشغل في ملاءة الليل اشتياقاً لا يشكو وطأة الأرق لأنه يحلق على أجنحة الإبداع. يسرني أن نخترق ما وراء اللون إلى ما تبعثه الريشة من صمت يكاد يكون كلاماً واضحاً جلياً". ويعتبر الفنان عبدالله حماس من الجيل الثاني من الفنانين السعوديين الذين ارتادوا آفاقاً عالمية، وتقتني أعماله الفنية جهات عديدة موزعة على أنحاء العالم: لبنان، مصر، المغرب، باريس، مدريد، نيويورك، الأردن، بلجيكا، كان، وله مقتنيات عديدة في عدد من المتاحف المحلية والعربية وصالات عرض الفنون العربية والسعودية. ولد عبدالله حماس في أبها عام 1373، وتخرج في معهد التربية الفنية عام 1393، ويعمل مدرساً للفن منذ 31 عاماً، ويعتبر أحد أشهر الفنانين السعوديين. تمتاز أعمال عبدالله حماس التجريدية بطابعها الشرقي وألوانها الحارة التي تعكس طبيعة البيئة الجافة والصحراوية، ويستلهم موضوعاته من بيئة قروية جنوبية غنية بألوانها ومثيرة للبهجة، وغالباً ما يخلق توازناً في مساحاته اللونية بكثافة ألوانه الحادة والصريحة أحياناً، حيث تبدو لوحاته مشرقة دائماً بإيقاعات صاخبة ولكنها متناسقة يتسيد الأحمر فيها بتعدد مستوياته جميع الألوان، ولعل الأزرق والأحمر هما لونان أثيران عند حماس، فهما يظهران في معظم أعماله، وربما يعكسان معاً شغفه بالفضاء المفتوح على زرقة سماوية لا تنتهي، ولهيب حرارة لا ينقطع. لا تحولات جذرية عند حماس، وهذا يعود إلى تلقائيته في الرسم، وقد نجده تقنياً في بعض أعماله،، خاصة تلك التي تكون موضوعاتها مفروضة مسبقاً كالأعمال المقدمة للمسابقات في موضوع بعينه، ولكن تلقائيته حتى في مثل هذه الأعمال يتم تعزيزها باللون. وفي مرحلة مبكرة من تجربته، كان اللون هو سيد اللوحة، على حد غياب الموضوع وتلاشيه، لكنه مع تقدم تجربته الفنية أدرك أن الموضوع في العمل الفني يثريه، ويمنحه مجازات عميقة أكثر مما تمنحها الألوان.