أوصت ورشة العمل التي نظمتها أمانة منطقة القصيم والمديرية العامة للمياه بالقصيم عن "وادي الرمة" بتوصيات عاجلة بأن تتشارك أمانة وبلديات المنطقة مع المديرية العامة للمياه والإدارة العامة للنقل والمديرية العامة للزراعة في تنظيف مجرى الوادي وتحديد مجرى للمياه داخل الوادي في المناطق الحضرية، ورفع مستوى الإصحاح البيئي من خلال مكافحة الحشرات من قبل أمانة وبلديات المنطقة، بالتعاون مع جامعة القصيم. كما أوصى المشاركون بتوصيات دائمة بأهمية إزالة الإحداثات والتعديات في الوادي من خلال لجان التعديات بإمارة المنطقة والمحافظات، وتطبيق الأنظمة بحق المتعدي، كما شملت التوصيات أن يتبنى مجلس منطقة القصيم مشروعاً استراتيجياً وطنياً لتطوير وادي الرمة، يساهم في تحقيق الأثر البيئي الإيجابي، ليصبح الوادي مقصداً سياحياً ذا عائد اقتصادي للمنطقة، وتشكيل فريق عمل يتولى وضع الرؤية العامة للتطوير وتوزيع الاختصاصات. ومن ضمن التوصيات كذلك إنشاء كرسي بحثي بجامعة القصيم خاص بوادي الرمة، واستكمال الدراسة البحثية التي تقوم بها جامعة القصيم والتنسيق مع الكلية التقنية بعنيزة بهذا الخصوص، والتي تخلص إلى تحديد مجرى الوادي ونطاقاته وإيجاد قاعدة بيانات مرجعية للوادي. وكان أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز قد شهد أول من أمس ورشة العمل التي نظمتها أمانة منطقة القصيم والمديرية العامة للمياه بالقصيم عن "وادي الرمة"، والتي أقيمت في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، وناقشت الورشة عدداً من الموضوعات المتعلقة بوادي الرمة وسبل تطوير مجراه، بالإضافة إلى عمليات الإصحاح البيئي، بمشاركة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة القصيم والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني والمديرية العامة للزراعة بالقصيم. واستمع الحضور في الجلسة الثالثة من برنامج ورشة العمل التي تحدث فيها المهندس سعود العجمي من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى تجربة الهيئة في تطوير وادي حنيفة، والمراحل التي مر بها منذ بداية تطويره عام 1424ه وحتى 1430 ه والذي استغرق تنفيذه ما يقارب الست سنوات.. مستعرضاً بعض الضوابط التي راعوها في الوادي التي جعلت منه مقصداً سياحياً، وتحويله من مجرد واد كان مجمعاً للحشرات والأوبئة إلى مصدر من مصادر المياه التي تخدم منطقة الرياض. وأوضح الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي عقب الورشة أن الورشة كانت من نتاج مجلس المنطقة الذي كان له الأثر الواضح في مساعدة الجهات المعنية الأخرى بالعمل على تطوير الوادي، معبراً عن شكره لجميع المشاركين في الورشة. وأشاد بما شاهده خلال عرض الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لخطوات تطوير وادي حنيفة، آملاً نقل هذه التجربة والاستفادة منها مستقبلا في تطوير وادي الرمة. وقال "إن طول وادي الرمة التابع لمنطقة القصيم يتجاوز أكثر من300 كلم، بينما الوادي يتجاوز طوله مجملاً 600 كلم "، راجياً أن تخرج هذه الورشة بتوصيات يكون لها الأثر الواضح والبين في تطوير الوادي والاستفادة منه في مجالات عدة.