أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس، أن المملكة المتحدة لديها عينات "فيزيولوجية" تؤكد استخدام غاز السارين في سورية من قبل نظام بشار الأسد، فيما أكد البيت الأبيض "الحاجة إلى مزيد من الأدلة للإثبات رسميا أن غاز السارين تم استخدامه في سورية". وقال المتحدث باسمه جاي كارني: "علينا أن نزيد مجموعة الأدلة التي لدينا قبل اتخاذ قرار، ولا بد من إجراء مزيد من التحقيقات". وذكر المتحدث البريطاني: "حصلنا على عينات فيزيولوجية من سورية جرى فحصها" في إنجلترا و"أثبتت المواد التي تم الحصول عليها من سورية وجود غاز السارين". وأضاف: "حسب تقديراتنا فإن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية يرجح بقوة أن يكون من فعل النظام"، مشيرا إلى أن بريطانيا "ليس لديها حتى الآن دليل على استخدام المعارضة" السورية للأسلحة الكيميائية. وأوضح "توجد كمية متزايدة من المعلومات، المقنعة رغم كونها محدودة، تثبت أن النظام استخدم، وما زال يستخدم، أسلحة كيميائية، خاصة غاز السارين". وكانت فرنسا قد اتهمت النظام السوري أول من أمس، باستخدام غاز السارين مرة واحدة على الأقل، مؤكدة أن "جميع الخيارات" أصبحت مطروحة بالنسبة للمجتمع الدولي. وقال وزير الخارجية لوران فابيوس في نشرة إخبارية مسائية "نتيجة المعمل واضحة: هناك غاز السارين. السؤال الآخر هو ما إذا كنا نستطيع تعقب من استخدم غاز السارين. بالنسبة للسؤال الثاني فلا يوجد شك في أن النظام والمتواطئين معه هم الذين استخدموا الغاز". وذكر فابيوس أن كل الخيارات تناقش مع شركاء فرنسا. ومن جهتها أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أن باريس "لن تتخذ قرارا أحادي الجانب"، وذلك ردا على سؤال حول احتمال حصول تدخل عسكري محدد الأهداف لتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية في سورية. وقالت نجاة فالو-بلقاسم أمام الصحفيين بعد جلسة لمجلس الوزراء: "لن يكون هناك قرار أحادي الجانب ومعزول من جانب فرنسا.. الأمر أصبح في أيدي المجموعة الدولية". على صعيد آخر، كشفت وثيقة سرية سربها موقع ويكيليكس، أن روسيا تستخدم صواريخ أس 300 التي تقول إنها ستقوم بتسليمها للنظام السوري كورقة ضغط وأداة مساومة في إطار في صراعها مع الغرب على النفوذ في دول الشرق الأوسط. وبينما تصر موسكو على أنها ملتزمة بتسليم تلك الأسلحة المتطورة لنظام الأسد تنفيذا لعقد مسبق تم توقيعه عام 2010، أبدت دول غربية ومؤسسات دولية خشيتها من تغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط إذا وقعت هذه الصواريخ في يد إيران أو حزب الله اللبناني. ولم تخف مصادر مستقلة خشيتها من إمكانية استخدام الأسد لهذه الصواريخ في إطار حربه مع المعارضة. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أمس عن مصدر عسكري روسي قوله: إن روسيا تدرب ضباطا من الجيش السوري على استخدام أنظمة صاروخية مضادة للطائرات، لكنها لم تبدأ تدريبهم على استخدام نظام إس-300 الصاروخي المتطور.