وافق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، على إنشاء مركز لدراسات الشعر العربي الفصيح مقره سوق عكاظ الحالي، كما اعتمدت اللجنة كرسيا لذات الغرض تحتضنه جامعة الطائف. وأوضح أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أن نسخة سوق عكاظ في عامها السابع ستكون مميزة بعد إقرار المشروعين الجديدين، مبيناً أن المركز والذي يعد نواة ل " أكاديمية عكاظ للشعر العربي"، إضافة للكرسي الذي اعتمد في جامعة الطائف أخيرا ، يكتسبان أهمية خاصة كونهما يشكلان مرجعية عربية للشعر الفصيح يمكن وصفها بأنها الأقوى في المنطقة العربية". وأكد المنصوري أن المشروعين يمثلان رؤية الأمير خالد الفيصل الذي وجه بأن تكون للسوق هوية متميزة ومتفردة عما سواها من المناسبات، لافتا إلى أن دعوة سموه تستلهم أهميتها من التاريخ الأصيل للسوق في مجال الأدب العربي وتحديد الشعر الفصيح، وليكون "عكاظ " أيضا المرجعية العربية الأقوى شعرياً، حيث يقع على عاتق لجان السوق الاحتفاء بالأصوات الشعرية العربية الأبرز ، والعناية بالترجمات ذات العلاقة. وأضاف أن من الخصائص الأبرز التي تفرد بها سوق عكاظ احتضان الشعراء الشباب وتخصيص " جائزة شباب عكاظ " للأفضل، حيث ينال الفائز جائزة نقدية قدرها 100 ألف ريال. وفي شأن متصل بجوائز السوق نوه المنصوري إلى وجود تعديلات جديدة طرأت على مسابقة لوحة وقصيده، مبينا أنه أصبح من بين الشروط أن يقدم المتسابق لوحة تشكيلية لا يزيد مقاسها عن( 1,5 * 1 م )، وأن يكون موضوعها محاكيا لقصيدة شعرية يرفقها مع اللوحة. وأضاف " استجد في شروط التقديم على المسابقة أن تكون القصيدة التي تمثل المحتوى الرسمي موثقة في ديوان مطبوع أو منشور بشكل رسمي، وألا يكون العمل المقدم قد سبق الحصول لصاحبه على جائزة سابقة به، كذلك لا بد من موافقة المتسابق على عرض لوحته ضمن أعمال معرض سوق عكاظ التشكيلي وليس له الحق في استعادتها قبل انتهاء فترة المعرض" ولفت إلى أن على الراغبين في المشاركة والمنافسة على الجائزة إرسال الأعمال على هيئة صورة عالية الجودة لا تقل عن 300( dpi) على قرص ضوئي أو على البريد الإلكتروني ( [email protected]) ليتم عرضها على اللجنة الأولية للترشيح ، مخليا مسؤولية السوق من الأعمال التي يمضي عليها شهرين فأكثر من انتهاء فعاليات السوق. وأوضح الدكتور المنصوري خلال استعراضه لجوائز سوق عكاظ أن العام الحالي شهد رفع قيمة جائزة الحرف اليدوية إلى نصف مليون ريال ، منوها إلى أنه خلال السنوات الست السابقة بلغت قيمة الجوائز التي حصل عليها الفائزون نحو 3 ملايين و 700 ألف ريال، نظير فوزهم في حقول الجائزة، مستثنيا من ذلك جائزة الحرف اليدوية. وبين المنصوري أنه وعلى مدى السنوات الماضية حاز على جائزة سوق عكاظ للشعر - الجائزة الرئيسية - خمسة شعراء عرب ، وعلى إثر ذلك ارتدوا بردة شاعر عكاظ وهم : السعودي محمد الثبيتي ، والمصري محمد التهامي ، والسوري عبدالله عيسى السلامة ، واللبناني شوقي بزيع وحجبت الجائزة في العام الخامس ، فيما حصدتها العام الماضي أول شاعرة وهي السودانية روضة الحاج عثمان علي.