تمكنت شرطة منطقة المدينةالمنورة أمس من العثور على حدثين تغيبا عن منزلهما لأكثر من 3 أيام، وكشفت تحقيقات الشرطة أن العنف الأسري وسوء معاملة الوالدين لابنيهما القاصرين كان وراء تكرار هروب الحدثين من منزلهما والتسكع في شوارع المدينة. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة العقيد فهد بن عامر الغنام أن مركز شرطة المنطقة المركزية تلقى فجر الأربعاء الماضي بلاغاً من قبل مقيم أفغاني الجنسية عن تغيب ابنيه البالغين من العمر 8/9 سنوات منذ يوم الأحد الماضي بعد ذهابهما مع والدتهما إلى الحرم لأداء صلاة المغرب ومنذ ذلك الوقت لم يعودا للمنزل ويخشى عليهما لحداثة سنيهما. وأضاف الغنام أنه بإحالة القضية لمركز العوالي لتناقض بلاغ والدي الطفلين ومحاولة عدولهما عن بعض ما بلغا به بشأن الحدثين الهاربين تبين لدى المركز أن والد الطفلين سبق أن أبلغ عن فقده لطفليه مرتين. ويعتبر هذا البلاغ الثالث. ومع تكثيف الجهود البحثية من قبل أفراد البحث بالمركزين تم العثور على الطفلين قرب المسجد النبوي الشريف في حالة صحية سيئة وتعب شديد، وتمت على الفور إحالتهما إلى مستشفى الأطفال للكشف عليهما والاطمئنان على صحتيهما وإصدار تقرير طبي لهما يوضح حالتيهما الصحيتين وكشف ما إذا كانا يتعرضان لعنف أسري أم لا. ومن ثم تم تسليمهما إلى والدهما بعد أن أقر بالمحافظة عليهما. حيث تبين بالتحقيقات أن الطفلين يعانيان من معاملة سيئة من قبل الوالدين.