رغم التحذيرات التي نقلتها "الوطن" لإدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية حول خطر "سور مائل" لإحدى مدارس محافظة طريف قبل 6 أشهر، إلا أن تجاهل الإدارة لتلك التحذيرات أدى إلى سقوط سور المدرسة. وأشارت "الوطن" في وقت سابق إلى وعد إدارة التعليم بحل تلك المشكلة في القريب العاجل، إلا أن فرق الصيانة لم تقم بدورها طوال المدة الماضية، حتى سقط الجدار بالكامل، كاشفا بذلك عدم تجاوب المسؤولين في تعليم الشمالية مع تحذيرات الصحيفة. وكانت عدد من المعلمات في المدرسة الابتدائية الثانية قد فوجئن الثلاثاء الماضي، بصوت قوي أثار هلع عدد منهن أثناء سقوط السور الخارجي للمدرسة، التي تطل على أرض "فارغة"، لتسقط أعداد كبيرة من الحجارة داخل وخارج المدرسة في وقت مبكر من دوام أول من أمس دون وقع إصابات، مع تمتع طالبات المدرسة بإجازتهن منذ أسبوع. يشار إلى أن "الوطن" أرسلت في وقت سابق استفسارا لمدير العلاقات العامة بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية سطام السلطاني، قبل أكثر من أربعة أشهر حول وضع جدار المدرسة المائل والمهدد بالسقوط، فأكد وقتها أن الإدارة وجهت فرق الصيانة لمعالجة وضع الجدار على وجة السرعة. فيما أوضح السلطاني ل"الوطن" أول من أمس، أنه بالاستفسار من مدير المباني بالإدارة المهندس صلاح الشراري، تبين أن الإدارة العامة للتربية والتعليم قامت بترسية مشروع إعادة تأهيل للمدرسة ومن ضمنه سور المدرسة منذ فترة، واستكملت الإجراءات كافة، مشيرا إلى أن تأخر استلام المقاول للموقع يعود لانتظاره حتى عدم وجود طالبات ومعلمات بالمدرسة. وأكد السلطاني أن مدير المباني والمقاول سيباشران الموقع لبدء الأعمال بعد سقوط السور.