في حين لم ترق قصائد الشاعر محمد منصور لحضور أمسية "رنية في عيون الأدباء والمؤرخين" التي نظمها نادي الطائف الأدبي في محافظة رنية مساء أول من أمس، حيث وصفوها ب"الجادة التي لا تتقبلها النفس بالرغم من أهميتها"؛ انبرى شاعران من حضور الأمسية وقدما قصيدتين غزليتين قالا عنهما إنهما تعويض عن قصائد الأمسية. وكان الشاعر أحمد الهلالي علق على قصائد شاعر الأمسية قائلا "بالرغم من أهميتها إلا أنها أثقلت على النفوس"، منتقدا "خلل" بعض الأوزان في القصائد، وتفاعل الحضور مع الهلالي ليقوم الشاعر حسين نماس السبيعي فيلقي قصيدة غزلية صفق لها الحضور كثيرا ومنها "تلميذة الحب درس النحو قد وجبا، فأحضري قلما ثم أحضري الكتبا... ثم افتحي صفحة الإعراب وانتبهي،،، لما أقول فهذا الدرس قد صعبا"، وتلاه الشاعر فهيد بن عبدالله الشريف الذي قدم قصيدة غزلية أخرى قال أيضا إنها للباحثين عن الرومانسية في الأمسية. وتحدث الباحث فهيد بن عبدالله السبيعي في الأمسية المزدوجة التي جمعت بين التاريخ والشعر وأدارها سيف السبيعي عن تاريخ رنية وذِكرها في الأدب العربي في كافة العصور مستشهدا بكثير من الأبيات الشعرية وعن موقعها وسكانها قديما، وماذا قال عنها ياقوت الحموي والهمداني، وورود اسمها في كتب المتقدمين، ومنهم أبو الأشعث الكندي، وقال إن ذكر "رنية" كقرية وسكان يتضح منذ القرن الثالث الهجري. وألمح إلى مواضع في "رنية" عرفت باسمها قبل 1100عام ولا تزال بأسمائها ومنها "الأغر" و"وكف" و"ضلفع"، واستشهد بقصيدة للبيد بن ربيعة، وبعض أبيات النابغة الجدي. وفي الجانب الآخر من الأمسية ألقى الشاعر محمد حسن منصور قصيدة بعنوان "إلى رنية" وأعقبها بأخرى وطنية، وثالثة عن الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقصيدة رابعة عن المسجد الأقصى، وختم بقصيدة بعنوان "صرخة مظلوم". وفي جانب المداخلات قدم بعيجان الشريف قصيدة عن "رنية" لمعلمة أردنية عملت أول مديرة مدرسة في رنية قديما، وطلب من المؤرخ السبيعي أن توثق. وطلب الشاب صامل الشريف بفرع لنادي الطائف الأدبي في رنية وتفعيل المجالس الأدبية، وتساءل عن دور فرع الجامعة في تفعيل الحراك الثقافي في المحافظة. من جهته قال رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد في مداخلته :إن النادي يسعى إلى تأسيس لجنة ثقافية في محافظة رنية، ووعد بالرفع بذلك لإمارة منطقة مكةالمكرمة.