جاءت أولى فعاليات نادي الطائف الأدبي الثقافي في محافظة "رنية" الواقعة على بعد 400 كلم شرق الطائف والتي أعلن عن تنفيذها مساء غد في المحافظة كأول نشاط ثقافي أدبي ينفذه النادي في "رنية" منذ تأسيسه، بارقةَ أمل لمثقفي وأدباء رنية، الذين قالوا إنها "تعاني من ركود" في الحركة الثقافية والأدبية منذ عقود بعد فصل الثقافة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحويلها إلى وزارة الثقافة والإعلام. وقال نائب رئيس مجلس إدارة نادي "الأغر" الرياضي ناصر بن سعيد المراغين: إن رنية شهدت تأسيس أول ناد ثقافي رياضي قبل أكثر من 4 عقود إلا أن نقل الشؤون الثقافية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة الثقافة والإعلام أسهم في ركود الحركة الثقافية. وأضاف أن أبناء رنية طالبوا بفرع لنادي الطائف الأدبي وصدرت الموافقة بإنشاء فروع للنادي في محافظات "رنية" و"الخرمة" و"تربة" قبل عدة سنوات، لكنها بقيت معلقة واستبدلت بلجنة ثم أخيرا انتهى الأمر على ممثل للنادي. من جهته يرى الأديب فهيد بن عبدالله الشريف، أن الحراك الثقافي والأدبي في رنية بحاجة إلى من "يحرك مياهه الراكدة" وهذا لا يتأتى إلا من خلال المؤسسات الثقافية، أما المؤرخ فهيد السبيعي فقال: "الوقت حان كي يكون هناك فرع لنادي الطائف الأدبي أو مؤسسة ثقافية تتبنى دعم الحراك الثقافي في المحافظة؛ لأن رنية محافظة لها تاريخ ثقافي وأدبي، وكتب فيها عدد من المؤلفين، ولكن الحراك الثقافي يحتاج إلى دعم ومؤسسة ثقافية ترعاه". بدوره يعتقد منسق نادي الطائف الأدبي في رنية سليمان السبيعي، أن الفعالية تأتي في إطار توسيع دائرة التواصل مع المثقفين والأدباء سواء داخل محيط الأندية الأدبية أو خارجها. وكان نادي الطائف الأدبي الثقافي أعلن عن تنفيذ أولى فعالياته الثقافية في محافظة "رنية" في إطار برنامج المراكز والمحافظات الذي أقرته لجنة المراكز والمحافظات بالنادي بحضور محافظ رنية عبدالله بن محمد العثيمين، وعدد من الأدباء والمثقفين. ويشهد البرنامج حفلا خطابيا يشتمل على عدد من الكلمات والقصائد، وعرضا مرئيا عن الجوانب التنموية والحضارية والأثرية في محافظة رنية، وندوة بعنوان "رنية في عيون الأدباء والمؤرخين"، يشارك فيها المؤرخ فهيد بن عبدالله السبيعي والشاعر محمد حسن منصور وكيل كلية العلوم والآداب بمحافظة رنية.