قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، إن مشاريع المياه التي دشنها أمس في الأحساء، ما هي إلا جزء من الاهتمام البالغ الذي توليه حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأبناء هذه البلاد في جميع المجالات، وتوفير أفضل الخدمات التنموية المتميزة للمواطنين والمقيمين. من جانبه، أعلن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين عن تنفيذ حزمة "جديدة" من مشاريع المياه والصرف الصحي في كافة مدن وقرى وهجر محافظة الأحساء بقيمة إجمالية، تجاوزت مليارين و64 مليون ريال، وذلك بتنفيذ 6 مشاريع للمياه بقيمة 673 مليون ريال بإجمالي أطوال الشبكات المنفذة 339 كيلو مترا، وتنفيذ 35 مشروعاً للمياه والصرف الصحي بقيمة 1.287 مليار ريال، إذ بلغت نسبة التغطية للمساحة المخدومة 80% لخدمات المياه، و68% لخدمات الصرف الصحي، وتبلغ كمية مياه الشرب التي تضخ بالشبكة 370 ألف متر مكعب يومياً منها 77 ألف متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، وبلغت كمية مياه الصرف الصحي التي تصل إلى أحواض المعالجة 218 ألف متر مكعب يومياً وكمية المياه المعالجة التي يعاد استخدامها من هيئة الري والصرف بالأحساء 175 ألف متر مكعب يومياً، وتعد المحافظة من ناحية الاستفادة الكاملة من مياه الصرف الصحي مثلاً يحتذى، كما اعتمدت مشاريع جديدة بميزانية العام الحالي بقيمة 104 ملايين ريال. وقال الحصين، الذي كان يتحدث، أمام أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود بعد ظهر أمس في حفل تدشين منظومة مشاريع المياه لقرى الأحساء، وذلك من موقع خزانات مياه جبل أبو غنيمة وسط مدينة المبرز، إن استهلاك مدينتي الهفوفوالمبرز يبلغ 240 ألف متر مكعب يومياً منها 160 ألف متر مكعب من الآبار و80 ألف متر مكعب من المياه المحلاة. ويبلغ استهلاك الهجر 97 ألف متر مكعب يومياً تنتجها 83 بئراً، فيما يبلغ استهلاك القرى 70 ألف متر مكعب يومياً من 97 بئراً و4 آلاف متر مكعب يومياً بواسطة مشاريع السقيا، فيكون مجموع الاستهلاك الحالي للأحساء 412 ألف متر مكعب يومياً، وسترتفع كميات المياه المتوافرة بالمحافظة لتكون رافداً للتنمية في المحافظة وتلبي حاجة المواطنين في السنوات القادمة، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية من الآبار 648 ألف متر مكعب يومياً. وذكر الحصين، خلال لقائه برجال الإعلام والصحافة أمس، عقب حفل التدشين، أن قرى الأحساء كانت تعاني من مشكلتين هما أن الشبكات قديمة، وبهذا تهدر كميات كبيرة من المياه، بجانب معاناة هذه القرى من نوعية وكمية المياه فيها، وأن وزارته ملتزمة بأعمال التطوير في مصادر وشبكات المياه للأحياء التي تقع تحت مسؤوليتها بعد تقسيم مخططات الأراضي بعد تسلم وزارة الإسكان مخططات الأراضي التابعة لها. وأكد الوزير في رده على استفسار "الوطن" أن شركة المياه الوطنية تقوم حالياً بتشغيل وصيانة والإشراف على إنتاج آبار المياه في مدن الرياض ومكة المكرمةوجدة والطائف، والتوجه لتكون مسؤولة على إنتاج الآبار في 15 مدينة سعودية تشكل 85% من استهلاك المياه، وأن مدينة الدمام هي المحطة المقبلة للتشغيل والمدينة المنورة ثم تمتد إلى بقية المحافظات الكبيرة منها الأحساء، بيد أنه لا يوجد جدول زمني حالياً لمواعيد استلام وتشغيل مياه الآبار في تلك المدن وهو يعتمد على استعداد وجاهزية الشركة في أعمال التشغيل بجانب الدعم المادي لذلك، لافتاً إلى اعتماد 400 مليون ريال لإنشاء محطة للمياه والصرف الصحي في شاطئ العقير وستكون من ضمن مشروع البنية الأساسية لشاطئ العقير في الأحساء. وأكد أن شركة الكهرباء تعمل على تجهيز الطاقة الإنتاجية وتضيف سنوياً من 3500 إلى 4000 ميغاوات من الكهرباء، وهذه الطاقة السنوية المضافة تعادل الطاقة المركبة في العديد من الدول، وأن زيادة الاستهلاك السنوي تصل إلى 9% وفي بعض المحافظات وصلت إلى 12%، وأن الشركة تحرص على تجهيز الطاقة الإنتاجية حتى لا يكون السبب في قلة الإنتاج، وكذلك النقل والتوزيع، حيث يتم الاستعداد لكل ذلك، مبيناً أن هناك حوادث كبيرة تحصل تؤدي إلى الانقطاع ولطبيعة النشاط لا يمكن أن تضمن عدم حدوثها مثل احتراق محول أو قطع كيبل من مقاول تجهيز بنية تحتية، لافتاً إلى أن مدينة جدة وحدها العام الماضي شهدت 60 انقطاع كيبل من مقاولي البنية التحتية، مشدداً على أن الاستعداد في ذروته ويتم سنوياً. وأضاف الوزير أن مشاريع المياه الستة الجديدة تخدم 42 مدينة وبلدة في الأحساء.